خلال الأربعة العقود الماضية كنا نرزح بين (مطرقة) الظلم والتخلف والهمجية و (سندان) الخوف و المجاملات والانتماء وبثورة الشباب التي (تلبس) بثوبها أكثر الطغاة واعتكف في محرابها اكبر المفسدين رحل النظام العفاشي وقلنا (هم وسليناه) وبرحيل ذلك النظام قلنا وظننا خيراً ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فما لبثتا الا قليلاً وإذا بنا نتفاجأ بالحوثي وميليشياته ، نتفاجأ بفرض الحرب على الشعب (المدقدق ) وهو يعيش حالة من الهستيريا ،
حرب همجية (عوجا) ، حرب أكلت الأخضر واليابس ودمرت كل شئ وأحدثت خسائر لا يتوقعها (المتشأمون) وبعد تلك الخسائر الفادحة (شهداء واسري وجرحى وبنية تحتية وووووو) تنتصر عدن وينتصر الجنوب ويدحر المد الحوعفاشي الإيراني ، ولاحظنا شبه استتاب للأمن ومحاولة لعودة المياه إلى مجاريها وكنا نتطلع إلى غداً مشرق ومن (الخشم) كنا نقول إن الأيام القادمة حبلا بالمفاجآت ومطلب الشعب سيتحقق أخيرا ولكن غلي المطلوب على الطالب وخاب الظن بمن كنا نحسن الظن بهم!!
سنتين على التحرير ولا زالت الأمور كما هي بدون اي تغيير على الأرض (فقط تغيير الكراسي) ولكن مال الشعب وللكراسي وماله ومال الحكومة إن كانت تتغابا
كنت أظن والكل يظن إن بعد التحرير سيكون الوضع مختلف وستكون الخطوة الأولى نحو المستقبل المشرق ولكن ما يزال (الموتر مغرز ياخبير)