كلمة سحرية انطلقت بقوة فاعلة لتقلب الامور رأساً على عقب من العام 2011م ..! وهي الكلمة التي اجبرت رأس الفساد علي عبدالله صالح لأن يسقط في اوحال فساده ويتم فرض الرحيل عليه ويسلم السلطة دون قيداً او شروط .. وفي جنوبناً المناضل لم ترفع رايات المطالبة بالرحيل للحكومة الفاسدة ورؤوسها الذين فاحت فضائحهم وسئم الناس من ترديد مشاكلهم وما يجنونه من هموم ومتاعب للشعب الصبور في عدن والجنوب .. فقد تكررت المليونيات .. ومليونيه تنطح مليونيه .. لكن ولا مليونيه رفعت رايات المطالبة برحيل حكومة الفساد التي اوجعت وجعلت حياتهم جحيم..؟ اسال نفسي كثيراً .. لماذا .. ولماذا .. وكيف حدث ويحدث هذا .. ولا لافته ولا شعار رفع يطالب رموز الفساد في الحكومة التي اصبحت عنوان الممارسات هذه الحكومة الموجعة لحياة الناس ..! فلا نفع فيها ..! بل انها لا تتوانى تمد لسانها لصراخ الشعب في الجنوب من ويلات سياساتها ساخراً متعطشة للمزيد ..! بل انها تبحث بعد كل معاناة لشعب الجنوب لا يكمن من يتضامن من الوجع في جسد هذا الشعب لتزيد في الضغط عليه لتستمع وتستمتع بصرخات ونداءات الناس البسطاء من متاعبها ومشاكلها التي لا تحسن سوى التفنن بتوسيع مساحات هذه المشاكل والمتاعب .. فلم اسمع في الدنيا مسؤول كبير في اي حكومة صغيراً او كبيراً من يقول .. هيا خلو... ينفعكم والقصد هنا بالمجلس الانتقالي للسلطة الشعبية التي اختارها شعب الجنوب .. يا جماعة كيف صغر هذا المسؤول في نظري .. يعني قلب المسألة صبيانية .. هيا باشوف اش با يسوي لكم فلان..؟ نسمي هذا المسؤول الكبير في الحكومة انه زاد في سقوطه اوحال معلمه ومربيه ((عفاش .. المعلم الاكبر للفساد)).. أرحلوا .. أرحلوا ..ارحلوا .. عنا فلسنا بحاجة لكم بعد اليوم ..!وان حمتكم اموالكم التي سرقتموها من المال العام وحمتكم عناصركم الباقية على عهدها معكم .. فأن روح الرجل الذي فارق الحياة وهو قائم امام بوابة البريد العام منتظر لمعاشه الذي سرقتموه .. روح هذا الانسان المسكين سوف تظل تلاحقكم مهما حمتكم اموالكم التي جمعتموها بالطرق الملتوية وبالحرام .. بل ستنتهي اشهر العسل مع كتائبهم ومليشياتهم لتوجه بنادقها الى صدوركم بعد اهتزاز رعايتكم لهم وانقضاء اشعر العسل في حياتكم وحياتهم البائسة ..! كما ان ظروف المعيشة الضنكة ومضاعفات انقطاعات التيار الكهربائي وانقطاع الرواتب والمعاشات هي الاخرى ستلاحقكم حتى يوم الحساب والعقاب وامام الرب الذي حذر من دعوة المظلوم اذا دعاه واستجاب ربه من ظلمكم الجائر..! فأين ستذهبون واي مال سيحميكم واي مليشيات ستدافع عنكم .. الم تسمعوا بأمهات وارامل الرجال الذين خدموا بلادهم بتفاني ورحلوا الى جوار ربهم الاعلى وهم لا يملكون ما تملكونه سوى رصيدهم ناصع البياض في خدمة بلادهم واهلهم .. الم تروا كيف افترشن الارض سيدات محصنات في انتظار معاشهن او معاش من كان يعولهن .. كيف ستواجهون ربكم الاعلى يوم الحساب ايها ....! لن امنحكم اي شيء يحسب لصالحكم وميزان سيئاتكم لأفضل موازين يوم الحساب..!! ارحلوا.. ارحلوا ..ارحلوا.. لقد سئمناكم واعتبرناكم في عداد المنسيين فما فائدتكم لنا وللوطن وانتم لم تحققوا سوى الويل والدمار لهذا الشعب الابي الصبور .. والله المستعان..!