عدن أون لاين/ شبوة/ فؤاد الحبيشي: قال الاستاذ عبد الله الباني خطيب ساحة التغيير بشبوة في خطبة جمعة ( ارحلوا عن جيشنا) : إن التاريخ هو ذاكرة الأمة والذاكرة للأمة كالذاكرة للفرد تماماً ونريد أن نعود الى ذاكرتنا وتاريخنا المشرق , لنعرف على ماذا ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه , فالأسس التي بنى عليها الرسول دولة الإسلام هي :1- قوة العقيدة والإيمان 2- قوة الأخوة و الاتحاد 3- قوة الساعد والسلاح.
وذكر الباني : كيف كان العرب قبل هذه الأسس وكيف أصبحوا بعدها , وأنه على هذه العقيدة ربى الرسول أصحابه ثلاثة عشر عاماً في مكة ثم انتقل الى المدينة فبنى المسجد وانشأ حلقات العلم وخرج العظماء الذين تعلم منهم العالم.
وتطرق الباني للوحدة قائلاً : بفضل الله ثم بفضل المخلصين الشرفاء من أبناء هذا الوطن عاد لليمن وحدته بعد أن عانا من ويلات الانقسام والتشطير , والتقى الأخوة بعد فراق , واجتمع الأحبة بعد خصام , وكان أباء الجنوب هم السباقون الى الوحدة وقدموا الغالي والنفيس من أجلها , فالوحدة تاج على رؤوسنا وهي سر قوتنا وعزتنا , وهي التي نفاخر بها العالم أجمع وسنحافظ عليها ماحيينا.
وقال: ونحن من خلال هذه الثورة نريد أن يعود للوحدة نقاءها وجمالها , لأن النظام السابق سعى بكل ما استطاع لتشويه مضامين الوحدة , فأقصى الكثير من الكفاءات وفرق النقابات والأحزاب والجماعات والقبائل والجمعيات ونهب خيرات اليمن عامة وخيرات الجنوب خاصة
وذكَّر الشيخ الباني أبناء اليمن بقوله: اتقوا الله وتذكروا قوله تعالى :" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " ولا يجوز غسل النجاسة بالنجاسة ولا يحَّمل الشعب مفاسد العائلة , فلا نفرق وحدة الأمة احتجاجاً على سلوكيات فرد مستبد وعائلته , والعالم اليوم في ظل العولمة يسعى لتكوين قوة سياسية عالمية وقوة اقتصادية عالمية لكي لا يبقى في ظلها رقم يذكر , نحن أولى من غيرنا ونأمل أن يصبح العالم المسلمون كما كانوا قوة عالمية تنشر الرحمة والعدل ومكارم الأخلاق , وهل يعقل أن العالم اليوم يسعى الى التفرق و الاجتماع والبعض منا يسعون الى الفرقة وتمزيق الصف وتشتيت الشمل .
وقال الباني في ذكرى الوحدة: "تمر علينا في هذا الاسبوع ذكرى غالية على قلوبنا إنها ذكرى الوحدة اليمنية المباركة . ونريد أن نثبت للعالم أننا دعاة وحدة لا دعاة فرقة ,اننا دعاة سلام ومحبة وإخاء, لا دعاة حرب وعداوة وبغضاء, وأننا دعاة إصلاح وتقدم وازدهار لا دعاة فساد وخراب وتخلف ".
وذكر أن اختيار الناس لعقيدة الإسلام يحتاج الى قوة تؤمن لهم اختيارهم لهذه العقيدة والأخوة بين المؤمنين تحتاج الى قوة تؤمن تحافظ على هذه الأخوة من كل من يريد أن يفرقها ويمزق صفها ولهذا جاء مطلب الثوار أن لا حوار قبل إنهاء انقسام الجيش لأن الانقسام يجعله هشاً ضعيفاً مستباحاً لكل طامع.
وفي نهاية الخطبة وجه الباني رسالة لمن بقي من أفراد العائلة المستبدة : "ارحلوا عن جيشنا .. فأنتم الفتنة .. ارحلوا عن جيشنا فأنتم الهزيمة.. ارحلوا عن جيشنا فأنتم التخلف .. ارحلوا عن جيشنا فأنتم الانقسام .. ارحلوا عن جيشنا فأنتم العصبية .. ارحلوا عن جيشنا كي نحافظ على وحدتنا".
وبعد صلاة الجمعة خرج الثوار بمسيرة جماهيرية تطالب برحيل بقايا العائلة ومحاكمتهم لكي يعيش اليمنيون في أمن وأمان وقد رددوا : "حتى ينجح المشروع أبعد أولا المخلوع
من قتلتم شعبنا ارحلوا عن جيشنا من سفكتم دمانا ارحلوا عن جيشنا حتى نحفظ أمننا ارحلوا عن جيشنا حتى نبني يمنا ارحلوا عن جيشنا".
الى ذلك تجري استعدادات في ساحة التغيير بشبوة للاحتفال بذكرى عيد الوحدة اليمنية الثلاثاء القادم بمسيرة جماهيرية غير مسبوقة وابريت فني وكرنفال شعبي تشارك فيه عدد من الفرق الإنشادية في المحافظة.