قال الأستاذ عبد الله الباني خطيب ساحة التغيير بشبوة اليوم في خطبة جمعة ( ارحلوا عن جيشنا ) بفضل الله ثم بفضل المخلصين الشرفاء من أبناء هذا الوطن عاد لليمن وحدته بعد أن عانا من ويلات الانقسام والتشطير , والتقى الأخوة بعد فراق , واجتمع الأحبة بعد خصام , وكان أباء الجنوب هم السباقون الى الوحدة وقدموا الغالي والنفيس من أجلها , فالوحدة تاج على رؤوسنا وهي سر قوتنا وعزتنا , وهي التي نفاخر بها العالم أجمع وسنحافظ عليها ماحيينا . وأضاف الباني أن خلال الثورة الشبابية سيعود للوحدة نقاءها وجمالها , لأن النظام السابق سعى بكل ما استطاع لتشويه مضامين الوحدة , فأقصى الكثير من الكفاءات وفرق النقابات والأحزاب والجماعات والقبائل والجمعيات ونهب خيرات اليمن عامة وخيرات الجنوب خاصة . وفي ذكرى الوحدة قال الباني : تمر علينا في هذا الأسبوع ذكرى غالية على قلوبنا إنها ذكرى الوحدة اليمنية المباركة ، ونريد أن نثبت للعالم أننا دعاة وحدة لا دعاة فرقة ,اننا دعاة سلام ومحبة وإخاء, لا دعاة حرب وعداوة وبغضاء, وأننا دعاة إصلاح وتقدم وازدهار لا دعاة فساد وخراب وتخلف وذكَّر الشيخ الباني أبناء اليمن بقوله: اتقوا الله وتذكروا قوله تعالى :" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " ولا يجوز غسل النجاسة بالنجاسة ولا يحَّمل الشعب مفاسد العائلة , فلا نفرق وحدة الأمة احتجاجاً على سلوكيات فرد مستبد وعائلته , والعالم اليوم في ظل العولمة يسعى لتكوين قوة سياسية عالمية وقوة اقتصادية عالمية لكي لا يبقى في ظلها رقم يذكر , نحن أولى من غيرنا ونأمل أن يصبح العالم المسلمون كما كانوا قوة عالمية تنشر الرحمة والعدل ومكارم الأخلاق , وهل يعقل أن العالم اليوم يسعى إلى التفرق و الاجتماع والبعض منا يسعون الى الفرقة وتمزيق الصف وتشتيت الشمل . وأشار الباني إلى أن اختيار الناس لعقيدة الإسلام يحتاج إلى قوة تؤمن لهم اختيارهم لهذه العقيدة والأخوة بين المؤمنين تحتاج إلى قوة تؤمن تحافظ على هذه الأخوة من كل من يريد أن يفرقها ويمزق صفها ولهذا جاء مطلب الثوار أن لا حوار قبل إنهاء انقسام الجيش لأن الانقسام يجعله هشاً ضعيفاً مستباحاً لكل طامع . إلى ذلك تجري استعدادات في ساحة التغيير بشبوه للاحتفال بذكرى عيد الوحدة اليمنية الثلاثاء القادم 22/5/2012م بمسيرة جماهيرية غير مسبوقة وابريت فني وكرنفال شعبي تشارك فيه عدد من الفرق الإنشادية في المحافظة .