أكد مدير مؤسسة الكهرباء فرع سيحوت الأستاذ سالم العدلي على أن قيامه بخطوة قطع المكيفات على المساجد في سيحوت تأتي من باب الحفاظ على المولدات من العطب والخروج عن الخدمة ، حيث أنها تعمل بطاقتها القصوى ولا تغطي الأحمال الزائدة للمديريتين سيحوت والمسيلة .. موضحا أنه عندما تم قطع المكيفات عن المساجد استقر التيار الكهربائي دون انقطاع وانخفضت درجة الأحمال . وأضاف قائلا : لسنا ضد أحد ، والمصلحة العامة تحتم علينا أن نقوم بقطع المكيفات عن المساجد التي للأسف تحولت إلى أماكن للنوم وتكون المكيفات فيها مستمرة مدار الساعة في الكثير منها ، ولم تقدم على خطوة القطع هذه إلا لتستمر الكهرباء بحالتها الجيدة في المديريتين وحفاظا على المولدات التي بحوزتنا ، رغم الوضع الصعب الذي تمر به البلاد ، وليس من المنطق أن نقوم بتحميل المولدات أحمال فوق سعتها الاستيعابية حتى تعطب ونجلس بعد ذلك في مطالبات واحتجاجات على السلطة المحلية .
وبيّن العدلي - في اتصال هاتفي به - بأنه تلقى تعليمات من مدير عام مديرية سيحوت بإعادة خطوط المكيفات إلى المساجد ، بعد احتجاج أصحابها إليه متذرعين بأن المصلين هربوا منهم ومساجدهم دون مكيفات ، وأنه حاول إقناع مدير عام المديرية ولكن دون جدوى .. وأفاد بأنه تواصل كذلك بنفس الشأن مع وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس سالم العبودي ، وكانت تعليمات الوكيل كذلك بأن نعيد خطوط المكيفات للمساجد كلها ، في خطوة أثارت استغرابه ، وأنه يخلي مسؤوليته أمام السلطة المحلية بالمحافظة بقيادة الشيخ محمد عبدالله كدة عن أي اعطاب تصيب المولدات بسبب الأحمال الزائدة .
وذكر العدلي بأنه العام الماضي صادفتهم كذلك مشكلة تكييف المساجد المبالغ فيها ، والطاقة الكهربائية في المؤسسة محدودة ولا تحتمل ، ونقلنا الإشكالية إلى المدير العام أيضا ، وكانت المخرجات بأن يلتزم القائمين على المساجد بالاكتفاء بتشغيل المكيفات وقت الصلوات فقط ، ولكن بعد ذلك لم يلتزم أحد ، وسبب ذلك لنا الكثير من الإشكاليات والانطفاءات المتكررة .
وبهذا الصدد نناشد المحافظ الشيخ محمد عبدالله كدة محافظ بمراجعة الاخوة الوكيل الفني ومدير عام مديرية سيحوت بأن يتم التحريض على ترشيد استخدام المكيفات في المساجد أو يتم قطعها ، وذلك حفاظا على المولدات وعلى الخدمة الموجودة التي يتمناها كل أبناء اليمن .