تفاقم ميليشيات الحوثي الأزمة الإنسانية في اليمن، التي استفحلت بفعل انقلابها، عبر استغلال حتى المساعدات الإنسانية. وتواصل مليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة ذمار جنوبي صنعاء احتجاز العشرات من الناقلات القادمات من محافظة مارب والمحملة بمادة الغاز المنزلي، في وقت تبيع فيه العلاجات المجانية الخاصة بالكوليرا والمقدمة من المنظمات الدولية. وتشهد محافظة ذمار ازمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، وكان مواطنون في ذمار شكوا الاسبوع الماضي ان المليشيا تحتجز الناقلات وتطالبها بإتاوات كبيرة، الامر الذي تسبب بانعدامه من المدينة وكثير من المديريات ووصل سعر الدبة الواحدة الى اكثر من ستة الالاف ريال في حال توفرها. وفرضت هيئة مستشفى ذمار العام الواقعة تحت سيطرة الميليشيا مبالغ مالية على المرضى والحالات المشتبه اصابتها بوباء الكوليرا. وقالت مصادر طبية وعددا من المرضى ان القائمين على المستشفى والمعينين من قبل المليشيا الانقلابية يبيعون المحاليل والعلاجات المجانية الخاصة بالكوليرا للمرضى المشتبه اصابتهم به. وناشدت المصادر الطبية في ذمار كافة المنظمات الدولية والمحلية التي تقدم العلاج والمعونات الطبية لمرضى الكوليرا مراقبة ورصد هذه الممارسات والاشراف المباشر على المعونات التي تستولي عليها المليشيا وتتلاعب بها وتبيعها للمرضى وتتاجر بها في السوق السوداء. وفي سياق الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الانقلابية وتضييق حريات المواطنين اصدر مكتب الاوقاف في ذمار والذي تسيطر عليه تعميما قضى بإغلاق مكبرات الصوت في المساجد بالمدينة وقت صلاة التراويح ومنع اذان الفجر الاول وعدم تشغيل تلاوة لأي مقرئ سعودي او خليجي.