التقى محافظ محافظة لحج والقائم باعمال رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي بعدد من الاكاديميين والنشطاء الجنوبيين في امسية رمضانية كرست لمناقشة اوضاع محافظات الجنوب والتطورات على الساحة السياسية المحلية والخارجية. وخلال اللقاء اكد الدكتور الخبجي، فيما يخص لحج مضيهم نحو التنمية في المحافظة ومعالجة مشاكلها ومواصلة النجاحات التي تحققت خلال الأشهر الماضية . وقال الدكتور الخبجي: " إننا في محافظة لحج نعاني الكثير كسلطة محلية، لكننا عملنا بجهود مضاعفة لانتشال لحج من حالتها المزرية السابقة، وسنبذل كل طاقاتنا وجهودنا لخدمة هذه المحافظة الباسلة، ومعنا كل ابناء المحافظة الأوفياء لمحافظتهم ووطنهم . واضاف الخبجي، ان الاشاعات المغرضة التي يحاول الفاسدين واتباعهم من المأجورين ترويجها هنا وهناك، لن تثنينا عن تأدية مهماتنا الرئيسية وتطلعات شعبنا التي دفع من أجل تحقيقها تضحيات جسيمة، والتي حملناها مبكرا واخترناها وفضلنلها رغم المعاناة على كل المغريات والمناصب في ظل نظام الاحتلال بقيادة صالح واحزاب الشمال الفاسدة. واشار، ان الهدف من وراء حملات الاستهداف لقيادة لحج هو خدمة لجهات وقوى مرتبطة بالانقلابيين الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، ولم تستوعب المتغيرات التي افرزتها الحرب وعاصفتي الحزم والامل، ولهذا تسعى تلك القوى لإعادة انتاج نفسها من خلال ترويج الشائعات البائسة ضد قيادة لحج التي استطاعت وفي احلك الظروف والمراحل ان تحقق نجاحات وتعيد للحج امنها واستقرارها وحياتها الطبيعية. واضاف الخبجي، صحيح هناك بعض الخدمات لا تزال تعاني من مشاكل خاصة الكهرباء، لكننا وبدون مساندة من أحد عملنا على معالجة بعضا منها الى الحد المقبول، ونواصل العمل لإنهاء مشكلة الخدمات. ونجدد دعوتنا للحكومة لدعم لحج والخروج من سلبية النظرة التهميشية لمحافظة لحج وابناءها، كون الواجب اليوم يقتضي النظر للحج ودعمها كونها اكثر محافظة تعرضت للدمار والخراب جراء الحرب الغاشمة. الخبجي، اكد في حديثه، ان لحج وابناءها وقبائلها رقم من الصعب تجاوزه، ونحن واثقون من قدرة ابناء المحافظة على التصدي لمشاريع الهدم والفوضى، والوقوف بوجه أي جهة او أي كان ممن يحاولون اعادة لحج الى الفوضى والعبث بالامن والسكينة العامة والمعاناة التي تجرعتها لحج طويلاً. وحول الوضع السياسي في الجنوب، قال الخبجي، ان الحرب انتجت واقعاً جديداً بفضل الله تعالى، ومن ثم بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها شعب الجنوب، ومساندة الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. واشار الخبجي، ان المجلس الانتقالي الجنوبي لم ياتي إلا لحماية الجنوب ومصالح دول الجوار وكل دول العالم، وذلك من خلال حماية الانتصارات التي تحققت في الجنوب وهزيمة مشروع ايران التي حاولت تنفيذه مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح والمتحالفين معهم من قوى الشمال، وفي نفس الوقت هزيمة الجنوبيين لقوى الارهاب والتطرف المدعومة من قوى الشمال ودول مفضوحة مؤخرا.
وأكد الخبجي، ان المجلس الانتقالي الجنوبي، وجد ليبقى، وهو لم يأت اعتباطاً، بل جاء وفق تسلسل التطورات والاحداث في الجنوب والمنطقة، لتتويج نضالات شعبنا الجنوبي، واستكمال اهدافه وفقا لمتطلبات المرحلة وتطوراتها، وصولا الى استعادة استقلال دولة الجنوب. وحول عمل المجلس الانتقالي، قال الخبجي أن قيادات المجلس في الخارج تجري لقاءات وتشاورات حثيثة مع الأشقاء وعند الانتهاء من تلك المشاورات ستعود لعقد اجتماع المجلس بكامل اعضاءه والذي سيكرس لإقرار الخطة والنظام الأساسي واللوائح المنظمة لعمل الهيئات العاملة واستكمال البناء التنظيمي للمجلس واستيعاب كل القوى المناضلة من أجل الجنوب. واكد الخبجي ان اللقاء والتشاورات التي يجريها قيادات المجلس الانتقالي مع الأشقاء في التحالف جميعها إيجابية، معتبرا ان الحملة الإعلامية المسعورة ضد المجلس الانتقالي وقياداته والتي تشنها القوى الانقلابية والظلامية، هي دليل قاطع على النتائج الايجابية للقاءات المجلس بالخارج، حيث تسعى تلك القوى الى إعادة إنتاج نفسها على حساب تهميش قضية شعب الجنوب و تقويض خياراته السياسية المنشودة . مضيفا ان القائد عيدروس الزبيدي يبذل جهودا كبيرة مع الأشقاء وبجانبه أعضاء المجلس المتواجدين في الخارج، وفي الداخل يجري اعضاء المجلس لقاءات مستمرة مع قيادات جنوبية ومكونات الثورة، لبحث اليات عمل المجلس والاتفاق عليها. مطمئنا الجميع بان المجلس الانتقالي ساعي وبكل ثقة يستمدها من شعب الجنوب الباسل الى استكمال الهدف المنشود وحماية المكتسبات الجنوبية والعربية من اي استهداف عدواني من قبل ايران وقواها او الارهاب واحزابه وجماعاته.
