يأتي العيد الثالث على الشعب في اليمن شماله وجنوبه وحضرموت وهو عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الأسلامية بالخير والامان والطمأنينة .. وليس شرطا ان يعود على هذه الشعوب بنفس المستوى والقياس بل بأن تضع الحرب كل أوزارها وقد ذهبت هذه الشعوب الى تحقيق مراحل النمو والتنمية . . - مسألة شعار قادمون ياصنعاء اصبحت من الأماني لقوات الشرعية يل هو أضغاث أحلام .. بل كثيرا ماتردد عبر ألسنة حزب الإصلاح ..لتغطية جوانب الفشل الذريع الذي مني به في عدم إستطاعته بتحقيق تقدما في مختلف جبهاته العسكرية التي أوكلت اليه .. حتى أن المراسل الحربي محمد العرب وفي وقت قدانطلى عليه تلك المقولة (قادمون ياصنعاء ) لم يعد يقول شيئا وأستحى ان يقول ويكرر مقولته الشهيرة ( نحن هنا فأين أنتم .). لآن كل الآوضاع التي يشاهدها تمشي بخطط خارجة عن سياق معارك التحرير لنيل الأنتصار .. - الرئيس عبدربه في الرياض وبقرب حلول العيد وقد اخذت منه القياسات من قبل (الدرزية ) اي الخياطين الأكفاء والمهرة ومن ثم يسأل عن ماهية الألوان المفضلة فالجواب : قائلا لهم هو اللون الأخضر الغامق وهو هذا اللون مافتيء ان فضل الوانا غيرها لأنها تذكره بلون الريف الأبيني الخصيب .. وعلى الرئيس ان يستقبل الطاقم الحكومي بكل رتأبة وقد نزعت منها الشعور والأحساس بل يكون موقفا متبلدا يعبر عن مستوى الخيبة والانهزامية ..لكن يتوزيع الأكراميات والعيدية تعطي نوعا ما نشوة الفرح الذاتي لأنها عطايا جزيلة .. - حالة الشعب في المناطق المحررة في كل من عدن وشبوة وحضرموت والمهرة ليست بأفضل حال من حالة الفرد في المناطق التي تحت سيطرة عصابات الحوثي والمخلوع .. بل أن الأخيرة قد تأمن على عدم حصول انفجارات او هجومات مباغته على اي معسكر او في سوق لأن الذي يفجر لايبحث عن الضرر لنفسه .. ولكن ستظل أصوات الأنفجارات في أماكن محددة التي تشنها قوات النحالف ليلا ونهارا فأصبحت أمرا عاديا او قد تعطى الاحداثيات بشكل متعمد على بعض مخلفات الحروب ( السكراب ) .. - المحافظ بن بريك هو رجل لاينسى علاقاته الاجتماعية القديمة وأصحابه القدامى في شلة التخزينة والكيف منذ ان يعيش واهله في الصومال .. فهو رجل يبادل تلك المشاعر بسلوك الوفاء بالموافقة على العزائم والولائم .. وسبجد عندهم حميمية من نوع خاص كما كانوا في ارض الصومال .. ولن يرعوي ان يلبي العزائم من أطراف جنوبية كما حدث وحتى يدلي بتصريحات بالوقوف مع الجنوب وليقول بأن ظهر حضرموت الى باب المندب .. لكن والمهم فهو رجل يحب المظاهر والاتيكيت وقد سنحت له الفرصة بتواجده في جده الذهاب الى الاندلس مول ليشتري بعض الطقوم الذهبية الفاخرة وكذلك في آنتقاء أقمشة العيد اولا وللمناسبات القادمة وتكون ذات جودة جدا عالية من اروع ما انتجته المصانع الالمانية والانجليزية وتواجده في جدة هي فرصة ثمينة لشراء كل مايحتاجها وحتى من اجهزة الجوال ( الآيفون ) ..ولا ينسى ان يفصل له عددا من الثوب الابيض السعودي لأتخاذه لباسا لأيام الجمعة .. ولان الثوب السعودي لبسه خفيفا على الجسم وحتى يقعد بجنب مشايخ العلم والدعاة وخاصة الى جانب فضيلة الشبخ ابو عبدالله الشرفي خطيب وامام مسجد عمر .. نعم هكذا ابو عصام (المحافظ ) قد خطط .. وفكر ..وقدر ... بل أستطاع ان يركب الموجة وهي مطواعة وقوية وقد جرفته الى سواحل المكلا كالفاتح المنتصر ..هكذا هي الظروف الزمنية افرزت عن شخصية هذا (القائد الهمام ) والعبقري الفذ والذي لاينام حتى يصدر عددا وجملة من الأوامر في التعيينات ..حتى يمضي بهم ( المستشارون ومدراء العموم ) نحو الغد المشرق لمحافظة حضرموت الساحل .. ! لآن حضرموت الوادي والصحراء والى الآن لم نر تفعيل سلطة المحافظ .. من سيئون الى منفذ الوديعة شمالا .. تلك بعض الهواجس الفكرية والقليل منها التي تراود في مخيلة كل مواطن يمني - جنوبي - حضرمي .. لولا أن تفندون ........!