اذا قال لك الحضرمي "ولايهمك" كذب عليك، اذا قال لك الحضرمي"قدم بلحق بك"اوقعك في ورطة "غربقك" يتردد موخرا مطالبة البعض بقيام دولة حضرموت الخ، وعلى مر التاريخ حضرموت لم تحكم نفسها بنفسها لاعتبارات كثيرة يصعب حصرها، ومن ينادي بدولة حضرموت فانه يصنع وهم لماذا، لاننا جربنا الحضارم كقادة سياسيين من عام 1967 الى يومنا هذا طلعوا فاشلين ولم يستطيعوا خدمة حضرموت بأي شئ بل هم سبب "غربقتنا "لانهم لايمشون وفق دراسات ممنهجة بل تغلب عليهم المصلحة الذاتية وجنون العظمة وتلميع ونفاق الاعلام لهم بانهم دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه بل هم خرجوا من اضيق الابواب، وعلى راسهم على سالم البيض وتوقيع الوحدة "الاندماجية" وكانت حساباته خاطئة لانه لم يحسب لسيطرة القبيلة في الشمال وثقلها السياسي والتي لاتزال الى يومنا تتصدر وتقود الصراع السياسي حتى اوصلنا الى حرب 94 وولى هاربا،وماذا ترتب على الحرب آثار سلبية . الشخصية الثانية عبدالقادر باجمال والذي وقع على ترسيم الحدود وخرج من المولد بدون "هدية"والقائمة تطول مرورا بقادة الحراك باعوم البيض العطاس وهولاء تتقاذفهم الامواج والتيارات فتارة يختفون ويظهرون تارة اخرى وكأن هنالك "ريموت"يحركهم وقت الحاجة. حاليا وصلنا الى رئيس حكومة الشرعية أحمد بن دغر والذي لايزال يجر اذيال الفشل لان حكومته" جاحظة العينين "ومصابة بعمى الالوان لماذا لانها لاتمتلك قرارها وغير موجودة على الارض "حكومة فنادق"،وخلاصة القول الحضارم صناع وهم بامتياز ،لماذا لان حضرموت الان تشهد اسواء ايامها بعد مؤتمرها "الجامع"وحلفها الفاشل الذي غير خلاسته بعد ان وصل رئيسه للسلطة وتعالى على حضرموت واهلها فالشيخ عمرو بن حبريش اصبح يمشي وخلفه وامامه عدد من الاطقم وهو مايذكرني بانتصار ال "الاحمر" في صنعاء بعد الثورة ، اضف الى ذلك صعوبة الوصول الى مكتبه وغطرسة حراساته التي تجاوزت في تصرفاتها حراسات "الطغاة "ناهيك عن المحافظ بن بريك صاحب المرتبة ال 18 على كرسي العرش في حضرموت وعضو المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يتجاوز طموحه واقع حضرموت بعد ان سمعنا مؤخرا امنيته في ان يكون الحضارم ودولة حضرموت قادة الجنوب وهنا فانني احتار في التسمية "الجنوب العربي"أم الجنوب اليمني ،نقول له ان طموحك خيالي وغير واقعي لماذا ! عليكم اولا حل الخلافات مع رئيس الحكومة "بن دغر" وانقاذ حضرموت من حالتها الراهنة فنحن نعيش هذه الايام حقبة السبعينات وثقافتها حقبة المليشاويات والقوات الشعبية وتتجسد على ارض الواقع ثقافة القمع ، كل واحد يتصرف على هواه ومن هنا نحملكم مسؤولية الإضرار بحضرموت ،لعدم توحدكم على هدف ، وفي الاخير وبعيدا عن صناعة الوهم والتفاخر بالامجاد التي حققها الحضارم فجميعها كانت بعيدا عن تراب حضرموت، ومايحققه ابن حضرموت يكون خارج وطنه بسبب الظروف الموضوعية في المجتمعات التي تحتضه و يلجأ اليها، اما تراب حضرموت فأنه مشبع بالأ حقاد والدسائس والتنافر الحاصل في النسيج الاجتماعي "الرخو"وهذا مانلمسه على ارض الواقع الآن. ويجب ان تعود حضرموت الى تسامحها مع الاخر والقبول به وان تبتعد عن العنصرية المقيتة ، فدولة حضرموت حلم صعب المنال ،وإذا تحقق فستكون الدولة العنصرية في الجزيرة العربية .