أيها الهاشميون : نخاطب فيكم شهامتكم ورجولتكم وصدقكم وحلمكم وحكمتكم ووفاءكم ، نخاطب فيكم نسبكم وجنوحكم للسلم ، نستثير فيكم قول رسولنا لأسراه ، عندما سألهم ، ماذا تظنون أني فاعل بكم ؟ فقالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ، من هنا نخاطب فيكم كرمكم وإخوتكم لإطلاق سراح الأسرى الذين قضوا فترة في الأسر ، وعلى رأسهم اللواء محمود الصبيحي ، واللواء ناصر منصور هادي ، واللواء فيصل رجب ، والمرقشي ، والأستاذ قحطان وكل الأسرى والمعتقلين . خطابي هذا للعقول النيرة من الهاشميين الذين نتوسم فيهم الخير ، أطلقوا سراح الأسرى وستكسبون بهذه الخطوة حب الشعب وتأييده ، فالأسرى لا يسمح سنهم ومكانتهم ببقائهم في السجن ، فما الفائدة من اعتقالهم ؟ أيها الهاشميون : هذا شهر رمضان شهر العفو ، فعليكم بالعفو العام وإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين لديكم ، وقولوا لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وسيكتب لكم التاريخ كما كتب لنبينا هذه المقولة المشهورة ، فهل سنسمعكم ترددونها قبل انتهاء شهر رمضان ، وقبل حلول عيد الفطر المبارك ، نأمل منكم ذلك فأسرانا هم أسراكم ، أين الرأفة في هؤلاء الأسرى كبار السن والمرضى ؟ أيها الأحرار من الهاشميين نطالبكم بإطلاق هؤلاء الأسرى ، فالعمر قد تقدم بهم والمرض قد أتعبهم وأعياهم ، فنأمل منكم فك أسر الأسرى كافة ، ولتكونوا قدوة للسلم والسلام في بلادنا الحبيبة التي تناوشتها الحروب والصراعات . أيها النيرون من الهاشميين : إن إطلاق الأسرى يعني الكثير بالنسبة لنا ، ولأولادهم الذين يتمنون الارتماء في أحضان آبائهم ، فلا تتأخروا في إطلاق سراحهم ، ولكم منا رسالة السلام هذه فاجعلوا فاتحة سلامكم إطلاق الأسرى ...