السابع والعشرين من رمضان لعام 1436 . من هنا مرت ليلة القدر في سماء عدن الحبيبة . أشرقت شمس صباح السابع والعشرين من رمضان وأمتطئ الفارس المغوار على ظهر فرسة وأستل سيفه وصرخ في الأرجاء صرخة مجلجلة . الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر فكبرت الأسود بزئيرها والنمار نهمت نهمت الأفتراس تواثب البواسل من كل حدب ينسلون . الله أكبر يا عدن ها نحن قادمون يأماه .... لمع سناء برق السيف يخطف البصر من عيون العدى ويلهب قلوب البواسل تحفزنا .... يوما أزاح عن الصدور هما فأنشرحت . وخلعت الحسناء السواد فأتشحت بثوباً أبيض مطرز بالؤلؤ والمرجان . نفشت شعرها مع نسمات البحر تهرول مسرعة مبتسمة مقبلة إلى فارسها تمد يدها إلى لجام الفرس تطلق زغاريد الفرح وعذارئ الحي من خدورهن يزغردين . الله أكبر .... ياسيد الأسياف تبسم رافعاً هامتك تناطح السحب . تعلو على قمة جبل شمسان هاماتنا . تبسمة له وطبعة على جبينه قبلةٌ قائلة ترجل يا مكسر الأصفاد أفرش لك ثوبي لتجلس على أريكة فخذي وتتوسد نحري . فتبسم لها قائلاً أدعي لي يا أماه فقد أقسمت أن لا أصلينَ الفجر إلا في العند . فتبسمت وباركت وقائلة له مودعة . أذهب وبر في قسمك حفظك المولى ورحم الله أماً أرضعتك . يا سيف من غمد يافع .