أحفاد من حملوا راية الإسلام وصالوا وجالوا بها وفتحوا البلدان ودعوا العباد إلى عبادة رب العباد . رفعوا راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. بلغوا رسالة التوحيد والعدل والمساواة والسلام والأمن والأمان نشروا المحبة والصدق والوفاء بالوعد وأدوا الأمانة . دنة رقاب أهل الأرض لسيوفهم من استعصى وآبى . وسلم من حد نصالها من أسلم . تعالى غبار الأرض من حوافر خيولهم وأرتهب الفرسان والشجعان من جلجلة أصوات تكبيراتهم حين يعدون في الساحات مكرين غير مفرين ، مقبلين غير مدبرين . حتى وطأة حوافر خيولهم تراب الصين شرقا مبرة ليمين قتيبة . وبلغت تخوم غالة غربا . ومشى الركب على هديهم ينشرون لغة القرآن ويعمرون البلدان في بلاد رفع فيها المؤذن صوته ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح . وأعقبهم رجال تاجروا مع الله تجارة رابحة نشروا راية الإسلام في معمورة الأرض بخلقهم وأمانتهم وصدقهم وإحسانهم فدخل أهل تلك المعمورة في السلم كافة . أنهم الأسلاف . أنهم الأجداد . الذي يسر الله لهم بأن يهتدي بهداهم من سارت الخيل إلى أرضهم ورست السفن على مراسيهم . فلا تستهينوا بأحفادهم فأنهم والله لكرام من أصلاب كرام . حملتهم أمهات الفوارس وخوات الشجعان وبنات أسياد القوم . وأرضعينهم البسالة والوفاء . فلا تستكثروا عليهم النصر فأنهم صناع الأنتصارات ومجلجلين الساحات ورثت الأمجاد كابرا عن كابر . فلا يغرنكم نحول أجسامهم وربعت قاماتهم وسمرت جباههم وقلة عدتهم وعتادهم وشحت أمكانياتهم . فأن نحولهم كرهف نصل الفياصل . إذا وقفوا في الساحات تغار الرواسي من شموخ هاماتهم . وإذا كروا تهاب السباع من إقدامهم . تعوف أنفسهم العزيزة أن تنظر إلى المغانم . فما كانت جحافلهم يوما ترجف الساحات من أجل الغنائم . ولكنها تذود في الأصقاع عن الكرامة والشرف . لا تهاب أن تركب مطاياهم المنون إذا نزلوا في الساحات دون دين الله وحرية الوطن وحرمة الأعراض يستبخسون الأرواح على أكف المنايا . أهون عندهم من رغد العيش بذل وهوان . جنوبيون من نسل تبع وحمير . ذابت فوق تراب الجنوب أنسابنا . فمن لم يقراء التاريخ فليسأل اليوم عنا شواطئ تهامة ستخبركم المخاء عن أسياد قوما أتوا فتشرفت تربتها أن تقف عليها أقدام الشرفاء ذات يوما بعزة وآباء شم الجباه ينكسون رايات العدى وتخر عند أقدامهم هامات الطغاة صاغرة مخزية . والحسرة تعصر قلوب من أستحقر يوما قدراتنا وأستكثر علينا النصر . ونظر إلينا بالحقارة من طرف عينه وكانت نفسه تزدرد حين نتحدث عن يوما ستصنعه إيادينا . فصنعته إيادي أسياد القوم . يا أبناء الجنوب لن تثبط لكم همة ولن تنكس لكم راية بأذن الله ما دام سيفكم مسلول وأنتم على قلب رجل واحد فأمضوا في معنويات عالية . وكفى بالله ربا ونصيرا ،،،