يوم أمس الأول كتبت منشورا موجهاً لمدير عام مديرية صيرة ومدير مؤسسة المياه وفيه أنتقاد لهما بسبب فشل مشروع المضخة الذي تم تنفيذه تحت اشرافهما لضخ الماء لمنطقة العيدروس. وهذا الإنتقاد لم يأتي من عبط أو أننا شخصنت المسألة ولكنني أحتجت وأنتقدت لوجود تقصير ولا مبالاة من خلال عدم إشراك ذوي الخبرة في هذا المجال. بعد هذا المنشور تواصل معي العديد من الأصدقاء وغيرهم من أبناء عدن منهم المؤيد لمنشوري وهم الأكثرية طبعاً ومنهم من قال لي بأن المأمور قام بتكريمي لجهودي في البحث في تاريخ عدن فكيف أنتقده..!! والبعض الآخر وهم الطفيلين وأصحاب المصالح الخاصة ويريدون أن يصطادوا بالماء العكر. وهنا أود أن أوضح بعض الأشياء التي تهمنا جميعاً وهي أن الأخ العزيز خالد سيدو أعتبره صديق عزيز قبل أن يكون مأمورا لمديريتنا وليس بيني وبينه إلا كل إحترام وتقدير وأن المسألة ليست شخصية وهو يعرف عني الصراحة والصدق في كتاباتي وأننا لن أجامل أي إنسان كان في الخطأ على حساب مدينتي مهما كانت علاقتي الشخصية بفلان أو علان، لأننا لست بقلم أجير أو صاحب مصلحة خاصة يسترزق منها، وسوف أبقى على هذا الطريق والمنوال ما حييت، ولن يكتب قلمي غير الحق ضد أي مسئول كان مهما حصل، لأن العلاقة الشخصية شيء ومصلحة مدينتنا والعمل لأجلها شيء آخر وهو مقدس بالنسبة لي، ولن تثنينا كنوز الدنيا عن قول الحق وأنتقاد الخطأ أينما وجد. طبعاً في عالمنا المادي وفي زماننا الردئ هذا هناك حثالات بشرية ممن يكتبون في بعض الصفحات الخاصة بأسماء وهمية لعدم وجود الشجاعة الكافية لديهم، وصاروا بقدرة قادر ناصحين للأخ خالد وأنهم الرجال الذي أستغنى عنهم في لحظات ما وإلا كانوا سيقفون بجانبه وهم الذين يمكن الإعتماد عليهم فقط، وعنهم أوجه نصيحتي للأخ المأمور وأقول له، بأن هؤلاء ليسوا سوا فئة من المسترزقين وأصحاب أقلام مأجورة ومن ذوي الأيادي المتكسبة من المال الحرام التي تكتب لفلان وزعطان للكسب الرخيص والبحث عن المنصب والمال،. وأمثال هؤلاء لايشرفونكم وليسوا برجال لأنهم في أي لحظة أو خلاف بينكم على مصلحة شخصية سوف يتخلون عنكم بكل بساطة ولن يكونوا لكم من الناصحين لأن مصلحتهم معكم قد أنتهت. أما من هم من أمثالي وغيري من الغيورين على مصلحة مدينتهم والذين لايريدون منكم جزاء أو شكورا سنظل بجانبكم ونقدم لكم النصيحة الصادقة لوجه الله عند الضرورة وفي كل وقت، ونقومكم في حال رأينا الخطأ في عملكم دون أن يكون لنا غرض شخصي أو طلب مصلحة خاصة منكم، وهذا مبدأ لن نحيد عنه لأننا وأنتم نحب مدينتنا ونبحث عن مصلحتها في المقام الأول، وأعلم يقيناً بأن انتقادنا لكم طالما كان صوابا وفي مصلحة عدن لن يثير حفيظتكم لأنكم تعلمون بأننا لانريد من وراه إلا كل خير لنا جميعاً ولمدينتنا، هذا ما أحببت أن أوضحه للجميع ولكم خالص تحياتي وللأخ خالد سيدو وأي مسئول يحب عدن ويخدمها بإخلاص كل تقدير وإحترام.