بعد مضي اكثر من ستة أيام منذ مبايعة الامير محمد بن سلمان ال سعود وليا للعهد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مايزال السعوديون يتداولون هذا الخبر على نطاق واسع عبر المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجنماعي ويتحدثون عن دماء شابة وجيل جديد في اهم مراكز القرار والسياسة في الدولة وما يمثله ذلك من استقرار في بلادهم . بدأ ظهور الامير الشاب بشكل لافت في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بعد قرار تعيينه في تاريخ 25 رجب 1435 ه، الموافق 25 أبريل 2014م، في حينها أصدرت الاومر الملكية بتعيينه وزيراً للدولة عضواً بمجلس الوزراء السعودي بالإضافة إلى عمله السابق رئيس ديوان ولي العهد ( الذي كان يشغله والده الملك سلمان ) ومستشاره الخاص. وبدأ صوته يسري بثقة عالية بين ازقة السياسة السعودية بعد ان تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملكاً للمملكة العربية السعودية، في 3 ربيع الثاني 1436 ه الموافق 23 يناير 2015م خلفا للملك عبدالله بن عبدالعزيز وسط ظروف غاية في التعقيد اقتصاديا وسياسيا ولم يكن امام الملك سلمان الا خيارالابتعاد عن شيخوخة المناصب واشراك الشباب في صنع القرار وكان ابرزهم محمد بن سلمان الذي ورد اسمه وليا لولي العهد وقائدا للمجلس الاقتصادي السعودي ووزيرا للدفاع السعودي . وسطع نجم الأمير الشاب للعالمية في اعلان عاصفة الحزم لمواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة باعتباره القائد العام للتحالف العربي لدعم الشرعية باليمن ويحسب للسعودية انها اول دولة غير الولاياتالمتحدةالامريكية تعمل تحالف من مجموعة دول في القرن الحالي بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي اظهرحنكة قيادية في التعامل مع الملف اليمني المعقد وقلب الطاولة على الانقلابيين في صنعاء ميليشيا الحوثي وصالح واستطاع التحالف والمقاومة من استعادة مايقارب 80% من الأراضي اليمنية. وكما قاد عاصفة إقليمية على رموز التخريب والدمار انتقل الأمير الشاب الى عاصفة داخلية لرموز الفساد في الدولة السعودية ويعلن لشعبه عن مشرع التحول الوطني في رؤية 2030 الذي حددها ببرنامج زمني حتى عام 2030م تصنع اقتصاد حر غير نفطي . ملفات معقدة وصعبة على طاولة الأمير داخلية وخارجية ابرزها ملف اليمن وايران الذي هددها بنقل المعركة الى الداخل الإيراني .