منذُ اللحظات الأولى،لصدور القرارات الجمهورية،الليلة،بشأن تعيين و تغيير ثلاثة محافظين:لحضرموت وشبوة وسقطرى..نشب جدال واسع حولها وبالذات محافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية ومصير قوات النخبة..؟؟؟-ومايزال متواصلا-في شبكات التواصل الإجتماعي ومجتمعها المحلي بتلك المحافظات.. ورغم صوابية تلك القرارات الجمهورية،ومنها القرار رقم(34)لسنة2017م ،الذي بموجبه عُيّن اللواء/فرج سالمين البحسني محافظا لمحافظة حضرموت مع بقائه قائدا للمنطقة العسكرية الثانية-وهنا تكمن حكمته و أهميته في تعديل شوكة ميزانها،لأول مرة،برأيي-إلا أن البعض من مجادلي الشأن الحضرمي يبدي مخاوفه وقلقه المُسبق،خشيةَ سحب قيادة المنطقة منه،لاحقا،لآخر قد ينهي قوات نخبة حضرموت،التي أسسها اللواء البحسني..وبالتالي يتلاشى أمل الحضارم،في قوتهم الرادعة لأمنها ولأي خطر داهم..وهذا،وإن بدى متوقعا،بأي وقت مناسب..إلا أن خطوة الجمع بين القيادتينِ:المدنية والعسكرية؛أكثر قوةً و أماناً،لوحدة قرار حضرموت كلها،بنيةً و بيئةً،بظل تجاذبات الإحتراب و الصراع الدائر من حولها و نحوها..؟؟!،فطير بيدك خير من عشرة طائرات..والحليم،تكفيه الإشارة،يا قوم..!! كما شطح بعض المتجادلين على أن تلك التغييرات سياسية وذات إرتباط المُتغيٌرين بعضويتهم بالمجلس الإنتقالي الجنوبي،كعقوبة لهم!! وأراهم مقدرين لدى قيادتنا السياسية العليا ومحفوظة أدوارهم المشرفة لدى مواطني محافظاتهم.. وأستبعد إبعادهم كعقوبة،لعضوية المجلس،كون قياداته تلتقي وتتشاور وتجول بين دول التحالف العربي،بل لإعادة توزيع أدوارهم و مواقعهم الجديدة،التي ستتبيّن لنا،لاحقا..وسيظل ذلك المجلس قائما،كورقة ضغط وتوازنٍ سياسي،لمحيطه الجغرافي وإشراك ممثليه بأية مفاوضات مفصلية قادمة،إن لم يجنح الإنقلابيون البُغاة للسلم والمرجعيات الثلاث والمتفق عليها،وطنيا و إقليميا وأمميا ؛ليمن إتحادي،ذات أقاليم.. فلنبارك،جميعا..تلك القرارات و التغييرات الإيجابية،إجمالا ونساند رجالاتها،كل في محافظته..ولنواصل إلتفافنا مع قيادة شرعيتنا الدستورية،ممثلةً بفخامة الأخ المشير/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية،لإستعادة شرعية شعبنا،التي تم الإنقلاب عليها ودولتنا المخطوفة،من شرذمة(الحوثي-صالح)،لترسو سفينتنا على بر الأمان والاستقرار والشروع بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل،كإجماع وطني بممثلي المشاركين فيه والخروج عنها سيشكل حالات أسوأ وواقع أمر.. والله يصلح ساستنا،عاجلا ويحفظ العباد والبلاد..