تابعت بعض مقالة أبو الحسنين محسن معيض المنشورة في موقع صحيفة عدن الغد و أصبت منها بالاشمئزاز لان اغلبها مجرد تهجم على الجنوب والجنوبيين ومعظم الطرح فيها أفترات وأكاذيب ليس لأجل إظهار الحق ولكن من اجل تنفيذ سياسة حزب . ترددت كثيرا في الرد والتعليق على بعض مقالاته ولكنني اليوم وجدت نفسي أمام مقاله الأخير المعنون [وطنية أبي رغال وابن العُلقُمي ] حيث البس به الحق بالباطل ويحمل في طياته جملة من المغالطات والأكاذيب ظنا منه إننا لازلنا نعيش في العصور الوسطى وان المعلومة أصبحت تنشر أسرع من النار في الهشيم . عندما يقولون لك عد إلى اهلك عد إلى وطنك يعني عد إلى الشعب وإرادته وليس للمجلس الذي ترونه وحش كاسر ضد مصالحكم عودوا إلى شعب يطالبكم باستفتاء حول تقرير مصيره فان كنتم انتم الصادقين فسيختار طريقكم أم إنكم انتم الشعب ولا قبلكم ولا بعدكم أم إن وطنيتكم هي الحزب وليست الوطن . فعلا وضعتم أيديكم مع المعارضة ولكن ليس من اجل الشعب بل من اجل مصالحكم فاغلب قياداتكم يئن منها الشعب شمالا وجنوبا ولن احدد فالكل يعلم هذا . أما وقوفكم مع الشعب في ترشيح المهندس فيصل بن شملان فهذه كذبة ولو كانت حقيقة لحصل على عدد أصوات قواعدكم كإصلاح ومعارضة ولكن الشيخ عبدالله بن حسن الأحمر كشف زيفكم وكذبكم بجهله حيث قال سننتخب علي (( جني نعرفه احسن من انسي ما نعرفه )) أو نسيت هذا وقالها على الهواء وأمام الملا . أما حول خيامكم في الجنوب لا داعي لان نذكرها كان لها الفضل الكبير بإظهار موهبة التماكي . أما بما يخص الحوار فقد ذهبتم ليس لأجل الشعب بل لأجل اقتسام الكعكة ولازلم إلى اليوم متمسكين بها . أما بما يخص قتالكم وتضحياتكم في الحرب فهذه اكبر كذبه شهدها التاريخ لان معركتكم كانت على صحون الولائم بعد الهروب وترك الميدان للحوثي قوت الفرقة الأولى مدرع ذابت وكأنها ملح في ماء وكنتم أول من عقد الاتفاق مع الحوثي ذهبتم له إلى صعده ثم أتممتم تلك الاتفاقات في صنعاء . وأصدرت قيادة حزبك أمر بمنع 40 ألف مقاتل مجهز من قتال الحوثي وذلك الأمر موثق ومنشور في جريدة الشرق الأوسط في حوار مع سكرتير ومدير مكتب عبدالمجيد الزنداني الدكتور هود أبو رأس . اتقوا الله وقول الصدق فان النجاة فيه والدنيا زائلة