أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الداخلية اللواء حسين عرب عن شكوكه في فاعلية مبادرات الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية، وذلك بعد تعنت الميليشيات الحوثية والانقلابيين، ورفضهم جميع المبادرات السلمية لاحتواء الأزمة. جاء ذلك بعدما كشف المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبل يومين، عن مبادرات جديدة لحل الأزمة اليمنية وذلك خلال زيارته إلى باريس. وأوضح اللواء حسين عرب في تصريح إلى «الحياة» اللندنية أن ولد الشيخ تقدم بعدد من المبادرات للحوار والسلم مع الطرف الآخر، إلا أنها باءت بالفشل. وقال إن المبعوث الأممي كشف عن مشروع جديد لاحتواء الأزمة اليمنية، وذلك عبر تصريحات إعلامية أخيراً، مؤكداً أنه لم يتم الكشف بعد عن تفاصيلها. وأضاف: «ليس لدي أمل بهذا المشروع على رغم عدم اتضاح تفاصيله وذلك لعدم وجود أي نية عند الطرف الآخر للحل السلمي أو السياسي». في سياق متصل، أكد عرب التقدم العسكري للقوات اليمنية داخل صنعاء، قائلاً: «عسكرياً هناك تقدم في جميع الجبهات وفقاً للخطة المعدة مسبقاً»، واصفاً الأوضاع الإنسانية في صنعاء بالمزرية جداً نتيجة تفشي وباء الكوليرا. في موازاة ذلك، أعلنت الأممالمتحدة أمس، ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1500 حالة وفاة. وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاغاريا، والقائم بأعمال ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» شيرن فارقي في مؤتمر صحافي مشترك في صنعاء إلى أنه منذ 27 نيسان (أبريل) الماضي وحتى 30 حزيران (يونيو)، تم تسجيل 246 ألف حالة إصابة واشتباه بالكوليرا، من بينها 1500 حالة وفاة، وأن الوضع في غاية الخطورة. ووفقاً للمسؤولين، فإن الرقعة الجغرافية للمرض اتسعت إلى 285 مديرية و21 محافظة يمنية.