أين من يدعون الوطنية ! أين من لايروا في الكون نضال غير نضالهم ولا يروا في حياتهم ولا يؤمنوا سوأ بأن الوطن ( المدخل السهل للاسترازق) !!. أين من تبؤاو مناصب قيادية كانت بالتأكيد ستمكنهم من ان يعملوا في حياتهم شي طيب أو ان يعملوا عمل وطني عظيم دون ان يفهموا ذلك بمفهومهم الضيق ! أين وأين وأين الجميع ودون استثنى أحد أين القيادات العسكرية والجماعات المسلحة الذين أصبحوا يدرسون الناس دروس في الوطنية وفي النضال !.
اين من وصل ألامر بهم أنهم حتى إذا ارتكب أحدهم غلط شخصي واضح ضد اي انسان عادي.
قال رفاقه وحاشيته ( ان هذا فلان الذي قاتل الحوثيين وعفاش ولقنهم دروس لا تنسى) سنقول أين وأين حتى يبان نصر الله وفرجه على ألابطال الحقيقيين الذي منهم كثير من الجرحى الذين يأنوا من شدة الالم والجراح دون التفاته من قبل أحد لا سلطة ولا جهات أخرى !.
هؤلا الذين يجب على الجميع الاهتمام بهم وجعلهم يحتلوا الصدارة في كل الخطط والبرامج والمشاريع والدراسات التي تجريها كل الجهات المسؤولة.
حتى يتحصلوا على ما هو اقل من الواجب تجاههم وما قدموا من تضحيات جسام بفضلها جعلتنا اليوم سلطة ومعارضة وغيرها كل منا يبحث عن عيشته والمسلك الانسب لذلك ! هؤلاء ذكرناهم ولكن ذكرهم بالتأكيد هو البداية لذكر إنسان عظيم وأحد ابرز مناضلي الثورة الجنوبية واول من كان الطعم والضحية لابتزاز تلك الثورة وقمعها من قبل نظام المخلوع عفاش.
إنه ابو ألاحرار وعميد الاسرى الجنوبيين ( احمد عباد المرقشي).
انه المرقشي وبأسمه وباسم كل الشرفاء في العالم نقول لكل القيادات في السلطة الشرعية وفي القوات الجنوبية بكل فئاتها ومسمياتها نقول لهم.
هل يعقل انه وطوال هذه الفترة الطويلة لم تسنح لاحدكم الفرصة ان ينقذ هذا الاسير المظلوم الذي طال أمد ظلمه انه في سنته العاشرة خلف قضبان الظلم والطغيان عشرون عيد وهو حبيس تلك الجدران المظلمة !.
كم بادلتم صفقات تبادل اسرى كم بادلتم اطلاق معتقلين بطرق كثيرة ! ألم ينتشم أحدكم ويجعل المرقشي أسير غالي ورمز وطني يستحق المقايضة !! بالغالي والرخيص حتى يتم الافراج عنه ! يا اسفاه يا عيباه.
انه لمن المعيب على الكثير ان يذكروا اسم الوطنية او يتحدثون عن التضحية من اجل الوطن وهم حتى هذه اللحظة لم يبادر منهم أحد اوحتى يطرح اسم الاسير ( المرقشي) ضمن برنامج عمله السياسي او العسكري ليكن هدف وطني سامي يتم العمل وبشتى الوسائل حتى يتم الافراج عنه.
ليعود الى اسرته وأطفاله الذين لم يعرفونه ! ليعود الى وطن ناضل وقدم حياته فداء من اجل نصرته وعزته وبسبب مواقفه ناله ما ناله ولازال حتى اليوم لسبب!.
لأن اعتقاله يمثل اللبنة الاولى لمشروع صالح في قمع وارهاب كل من تسول له نفسه انه يقول انا جنوبي ولي وطن اسمه الجنوب ! انهم لازالوا يتحفظوا على اعتقال المرقشي لقدسية تهمته باعتبارها كانت اللبنة الاولى.
لوضع مشروع أكبر ! لازال الساسة وممن يعتقلوا المرقشي يؤمنوا ان قيادات حاربتهم وتدعي الوطنية ونست معتقل بحجم وطن ( يؤمنوا انه لمن السهل استعادة الهيمنة عليهم ولو بطرق اقل من الاحتلال !! ولهذا يفضلوا.
بقى المرقشي وكما سمعت باذني من احد وزراء عفاش يومها سمعتها وكتبت مقال عنها سمعته يقول ( اعتقال المرقشي كسر للحراك ونهاية لبابا شراحيل ).
ويقصد بذلك الاستاذ المرحوم هشام باشراحيل وصحيفة الايام تلك الصحيفة التي كانت يومها المنبر الوحيد للجنوب ! سنتابع موضوع عميد الاسرى ( احمد عباد المرقشي) فمن يفوز به او يأنبه ضميره ويعمل من أجل الافراج عنه فهو فعلا المناضل الحقيقي ومن سنحني رؤوسنا له ونؤمن انه يستحق لقب المناضل او ابو أي اسمه يختاره هو.