في إجازتي الأخيرة إلى مدينتي عزان بشبوة لاحظت إنتشار مُخيف و مُرعب بين الشباب لتعاطي حبوب وعقاقير طبية مُخصصة في الأصل لعلاج بعض الأمراض العصبية والنفسية. الديازيبام Diazepam هو أحد تلك العقاقير وأشهرها وأكثرها إنتشاراً، يباع في بعض الصيدليات كما يباع البندول...!
هل تساءلتم لماذا في الفترة الأخيرة زادت حوادث القتل والسرقة والنهب وقطع الطريق...؟ تفقدوا محيطكم القريب وتأملوا كم من الأحداث الشاذة حدثت دون مبررات ولا مقدمات...؟؟؟
نعم، هي حبوب الشيطان التي تلعب بعقول متعاطيها، وتشوش تفكيرهم وردود أفعالهم ليخرجوا عن المألوف ويرتكبوا المحظور.
للأسف هناك من الصيادلة من باع ضميرة وحنث بيمينه وخان أمانة وشرف مهنة الصيدلة، فمنهم من إمتهن بيع هذه الأنواع من الحبوب للشباب وتخصص فيها وأصبح مورد لها، غير آبه بالمخاطر والمضار التي تُلحقها بمن يتعاطاها من الحمقى المدمنين بشكل مباشر، وغير آبه ولا يكترث بالمضار التي سيلحقها بالمجتمع المحيط به بشكل غير مباشر...
نعرفكم بالإسم ونعرف صيدلياتكم يا من تتاجرون بعقول الشباب وتستغلون جهل المجتمع وغياب الأجهزة الأمنية للحصول على حفنات من الريالات النجسة، لن ننساكم ولكم أماكن شاغرة في صفوف الإرهابيين والفاسدين والمجرمين، فأنتم وإياهم سواء وربما أنكم تجاوزتم بقبحكم وعفن أفعالكم قبح وعفن أفعالهم...!
أخيراً، على كل ولي أمر أن يتفقد من يرعاهم ويراقب علاقاتهم وتصرفاتهم، وعلى الجميع أن يقوم بالتوعية والتحذير من مخاطر تعاطي هذه العقاقير...