أعلن رئيس الوزراء في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أحمد عبيد بن دغر الأحد استعداد حكومته لتبادل جميع الأسرى بشكل كامل وكلي مع المتمرّدين الحوثيين. ومن شأن هذه الخطوة في حال تطبيقها أن تغلق ملفّا شائكا ذا بعد إنساني، وأن توجد مساحة ولو ضئيلة من تفاهم نادر بين طرفي الصراع اليمني المتنافرين بشكل كامل ما جعل قنوات الحلّ السلمي للأزمة اليمنية مسدودة إلى حدّ الآن.
وكان بن دغر يتحدّث خلال استقباله في العاصمة المؤقتة عدن رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولية بيتر ماورير الذي يزور اليمن حاليا للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيه.
وأكد بن دغر “استعداد الحكومة لتبادل جميع الأسرى بشكل كامل، وعبر الأممالمتحدة والصليب الأحمر”. ولفت إلى أن “الميليشيات الانقلابية تواصل رفضها لقرار مجلس الأمن المتعلق بإطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي”.
وأشار إلى أن “عدد المحتجزين والمخفيين في سجون الحوثيين بلغ أكثر من 3000 سجين ومعتقل ومخفي، بينهم أطفال زُجّ بهم في ساحات القتال واستخدموا كدروع بشرية”.
وسلم رئيس الوزراء اليمني لرئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي قائمة بأسماء هؤلاء المعتقلين والمخفيين. ويأتي ملف المعتقلين والمختطفين على رأس أولويات رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في زيارته لليمن.
وقال ماورير إنّه سيحث جميع الأطراف المتحاربة على إتاحة الوصول الفوري وغير المشروط إلى الأشخاص المحتجزين على خلفية النزاع، وذلك بعد أن بلغ عدد الأسر التي تلجأ أسبوعيا إلى اللجنة الدولية للإبلاغ عن فقد أحد أفرادها 10 أسر على الأقل.