الصبيحة مساحة واسعة تمثل ثلثي مساحة محافظتي عدن ولحج تقريبا مساحة مترامية الأطراف ابتداء من كرش شرقا مرورا بطور الباحة. وصولا إلى المضاربة كهبوب باب المندب غربا فمساحتها تلك وموقعها. والذي يمثل طوقا وحزاما منيعا لعدن كصدفة للجوهرة يمنحها أهمية أمنية بجدارة عن سواها ودون منازع. وهاهي الحقيقة ماثلة تلقى أعيننا فنرى رحى الحرب وسعيرها تدور وتضطرم هناك. على خطوط التماس والتي تمثل خط تماس للعدو مع عدن وليس مع الصبيحة فالصبيحة عدن وعدن الصبيحة. فهي البوابة والثغر الذي قد يلج منها من يريدون إقلاق امن وسكينة عدن ومحيطها من بقية المناطق بما فيها الصبيحة ذاتها.
الصبيحة هي المتنفس الوحيد لعدن الأرض والإنسان الذي يلامس ويحيط بعدن وساكنيها فمجرد ان يخطو ساكنوها ومرتاديها بضع كيلومترات من مدينة عدن تطى أقدامهم ارض الصبيحة .ابتداء من عمران بحرا وتخوم وأطراف پبئر علي وپبئر احمد مزرعة جاحص على أطراف الوهط وتخوم مديرية تبن.
كل المساحة الشاسعة التي تتوسط هذه المناطق وبقية المناطق التي تقع في الشمال الشرقي لعدن مثل كرش المتاخمة للقبيطة وشمالا مثل منطقة شعب ذنوبة طور الباحة المتاخمة لحيفان والمقاطرة والشمال والمضاربة والعارة شمال غربي عدن الملاصقة لمديرية ذوباب.
يستوطن الصبيحة رجال مشهود لهم بالشجاعة والوفاء والنبل يتحلون بصفات قلما تجدها في الآخرين من أبناء المناطق الأخرى هكذا عرفوا منذ المراحل الأولى .ذادوا عن امنها يرخصون أرواحهم ودماؤهم في سبيل نصرة الوطن والوطن لاسواه .
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن لكل ذي لبيب لماذا لم يتم اعتماد حزام امني للصبيحة أسوة ببقية المديريات كيافع وردفان ولماذا يتم استثناءها رغم أفضلية موقعها الذي يؤهلها عن سواها من المديريات والمدن الأخرى.
هل بات الحزام الأمن حكرا وحصرا على بناء المديريات الأخرى ونصيب أبناء الصبيحة اتهامهم بالخيانة وتوزيع صكوك العمالة والارتزاق عليهم.
أبناء الصبيحة لايغفل دورهم. في التحرير والنصر إلا جاحد مارق فقد حملوا ألوية التحرير والنصر فهم السباقون حينما توارى ولاذ بالصمت حينذاك من سطع اليوم نجمهم بعد التحرير.
رموز وأعلام من أبناء الصبيحة هامات من القيادات والقيادات الميدانية التي صالت وجالت وأبلت بلاء حسنا فسطرت أروع الملاحم والبطولات شهداء دماء الصبيحة رسمت لوحة النصر في عليا وهام السماء فكان التحرير والنصر والمجد والعزة والكرامة والأنفة والكبرياء العظمة والرفعة والسمو
إلا يستحق أولئك القادة .من أبناء الصبيحة أمثال بشير الصبيحي , صبري طاهر , حمدي شكري , عبدالرحمن ناصرشاهر , فهمان الغبس مثلا وليس حصرا فالقائمة طويلة الا يستحقون التكريم والتحفيز والترقية وإدماجهم في العملية السياسية.الأمنية الجارية في الوطن بسواهم من أبناء المديريات الأخرى الذي كانوا اقل حضورا منهم إلا يستحق هؤلاء الترقيات العسكرية وتقليدهم قيادة حزام امني للصبيحة والذي يعد بمثابة حزام لعدن ومحيطها بعد تقديم الدعم والتسهيل لهم في تشكيلة ولماذا لم تعمل السلطات في عدن ولحج والقيادة العسكرية الرابعة وقيادة العسكرية للتحالف في عدن بالتخاطب مع أمثال هولاء المناضلون واتخاذ التدابير التي من شانها تضمن منع حدوث ما يعكر صفو امن وسكينة الصبيحة. مشارف عدن اليس كما يقال أهل مكة ادرى بشعابها