قرأت منشور للنوبلية توكل كرمان وهي تتباكى على امجادها السابقة وهي تصف دولة الامارات العربية المتحدة بالشقيق الغازي والمستعمر للجنوب. وتعلق على كلمة محافظ عدن المفلحي وهي بذلك تدس السم في العسل بين قيادة محافظة عدن ودول التحالف العربي لمارب في نفسها وتستنكر ماتفعله الامارات في عدن وبقية المناطق الجنوبية ، ولم نسمعها يوما من الايام استنكرت ماحصل في الجنوب اثناء الغزو الحوثعفاشي لاهي ولامشائخ الدين السياسي او النخب السياسية والقبلية ولاحتى المثقفين والكتاب في الجمهورية العربية اليمنية بل التزموا الصمت وبعض نخبهم السياسية والقبلية أيدت هذا الغزو الذي استباح الجنوب وقتل الاطفال والنساء ودمر البنية التحتية للجنوب. بل انني قرأت منشور قبل مدة ليست بالطويلة لحاملة جائزة نوبل للسلام وهي تحرض وتدعوا جيش المقدشي المتواجد في مأرب بالزحف والتوجه إلى الجنوب بدل توجهه إلى صنعاء وغزو الجنوب مرة اخرى وقتل اهل الجنوب وسحلهم وهي حاملة جائزة نوبل للسلام. يا الهي ايت عقول وقلوب يمتلكها هؤلاء؟؟. انا هنا لا ادافع عن الامارات فهي جديرة بالدفاع عن نفسها من ترهات هذه النوبلية ، ولكنني اضع امام القارئ الكريم تلك المفارقات التي تتحدث بها المدعوة توكل كرمان فهي تتحدث عن الامارات بأنها بلد مستعمر وانها تعامل ابناء الجنوب ومسئولية بإهانة وتعالي وانها تنشئ مليشيات لحسابها لتأديب من يخرج عن طوعها وان عليها الرحيل قبل ان يتم ترحيلها بالقوة ولم تقول هذا الكلام للحوثي وعفاش الذين يعاملون ابناء الشمال الذي لاينتمي إلى نسلهم اوسلالتهم بانهم عبيد لديهم ويعتبرونهم من ارذل الطبقات في المجتمع. الواجب عليها ان تدعوا ابناء الشمال للانتفاض على الحوثي والمخلوع صالح لانتشالهم من البؤس الذي يعيشون فيه. الامارات اتت لتحرر الجنوب بمساعدة المقاومة الجنوبية الباسلة من احتلال الشقيق لشقيقه. لماذا لم تتباكى في تلك اللحظة التي اعلن فيها الحوثي وعفاش الحرب على الجنوب واحتلاله بالقوة وقتل ابناءه؟؟ لم نسمع لها صوت لاهي ولاغيرها من قاتلي الاطفال وناهبي الجنوب الافضل لك ياتوكل ان تقضي بقية عمرك في اسطنبول بعيدا" عن التحريض ضد الجنوب واهله فالشعب الجنوب ادرى بمصلحته ، ولن يطلب النصيحة منك او من غيرك فشعب الجنوب عازم على التحرير والاستقلال ولن يتراجع عن هدفه قيد أنملة. فاذا كنتي جاده في نضالك فعودي إلى صنعاء وناضلي لدحر الانقلاب ارفعي الظلم والبؤس عن شعب الشمال واتركي الجنوب وشانه.