علينا القول أن المؤتمر يعاني من نشوز بعض قياداته ، هذه تحصل في المكونات السياسية كلها وربما في كل دول العالم ، مع احتفاظ بعض هذه القيادات بالطاعة لقيادة الحزب العليا ، هذه الاخيرة تتغاضى طالما كان هذا النشوز لا يشكل خطورة على الحزب ، بالإضافة إلى أنهم أي ألنشاز يشكلون منفذا لتمرير بعض الرسائل للأطراف الاخرى . التيار " النشاز" في المؤتمر بعدد الأصابع ، يعتقد أنه بإمكانه أن يكون لونا جديدا وان يلفت الأنظار كتيار يعادي الشراكة ، ليس لديه موقف متشدد من العدوان ، يجلس في المنطقة الرمادية ، حتى يثبت ذلك لابد من مهاجمة الشريك ، شيطنته ، العزف على الأيقونة نفسها التي تعزف عليها ، السعودية ، الامارات ، الولاياتالمتحدةالأمريكية ، يتخذ من المؤتمر غطاء لهذا الحراك المكشوف ، البحث عن ان يكون في موقع " طرف ثالث " . هب لو أن قيادة المؤتمر ذهبت كلها باتجاه هذا المربع ، أنهت الشراكة ، اصبح المؤتمر معارض ، في ظروف مثل هذه التي تعيشها اليمن ، عدوان ، حصار ، مفاوضات ، أين يمكن أن تقف هذه المعارضة !؟ ليس هناك منطقة وسطى إما مع أو ضد . منطق هولا النشاز لا يستقيم مع أي مفاهيم وطنية حقيقة ، لا يمكن الجمع بين الوطنية والحياد في عدوان غاشم ، كما لا يمكن القول أن هذه المعارضة ستواجه العدوان دون تنسيق مع الدولة ، مع الاطراف الاخرى . أما اذا اختارت هذه المعارضة "المفترضة "أن تقف دون أي دور في مواجهة العدوان وأن تمتهن الضجيج كما يفعل " النشاز" فسيفقد المؤتمر شعبيته ، لان اليمن اختار أن يواجه العدوان ، والحراك الشعبي والقبلي والسياسي هو من يقف في الصف الاول وهو من قدم التضحيات الجسام ، في أشرف معركة وطنية يخوضها . صالح أذكى من " النشاز " في حزبه يدرك أن الطرق التي يضعونها أمامه هي اسوأ الخيارات على الإطلاق ، سيخرجون المؤتمر من أشرف محطة وطنية مر بها ، الشراكة في موجهة العدوان ، الشراكة في الصمود ، الشراكة في الانتصار . مرة اخرى لتيار " النشاز " في المؤتمر لا أحد مقلق من الاحتشاد في ال24 اغسطس لأن هذا الاحتشاد ضمن مواجهة العدوان ومن يحتشدون هم هذا الشعب نفسه الذي يواجه العدوان وموقفه مختلف كليا عن مواقفكم .