أعراض الناس وكرامتهم وتماسك مجتمعهم ونشر الشائعات المغرضة والإساءة والهجوم على الأشخاص والجماعات والمناطقية أهم تجاوزات « قليلي الأدب » المفسبكين على الفيس بوك بالجنوب فالفيس بوك هو الشبكة الاجتماعية الأكثر رواجاً وشعبية حول بعض دول العالم. تشير الإحصاءات في نهاية الربع الثالث من عام 2016 إلى وجود 1،79 مليار مستخدم “فعال ومتفاعل” شهرياً، وذلك بارتفاع نسبته 16% عن العام 2015. فيسبوك أيضا الشبكة الاجتماعية الأكثر رواجاً في البلدان العربية، وتشير الإحصاءات بداية عام 2017 إلى وجود ما يقرب من 156 مليون مستخدم “فعال ومتفاعل”، بزيادة 41 مليون مستخدم مقارنة بعام 2016، الذي كان فيه إجمالي عدد المستخدمين في الدول العربية 115 مليونا منها أكثر من 2 مليون مستخدم باليمن ما يزيد عن 8% من السكان على الرغم من الحرب وحالة الجوع وانعدام الخدمات. ويُعد "فيس بوك" ساحة إلكترونية كبيرة يجتمع فيها الملايين من كل أنحاء العالم، ليتحدثوا إلى بعضهم البعض بحرية بعيداً عن مقص الرقيب ، ولكن هل تعني هذه الحرية وذلك البُعد الإساءة والتجريح والمساس بالسمعة والكرامة، وكذلك إثارة النعرات وبث الفرقة وإفساد فكر وأخلاق النشء؟ وظهرت في الآونة الأخيرة عبر "فيس بوك" إساءات وتجاوزات توازيها لغة أخرى تصاعدية تطالب بمحاكمة المسيئين، وهو حق مشروع لكل من طالته إساءة أولئك الخارجين عن أدب الحوار وحدود الحرية، سواء كان تواجدهم بأسمائهم الحقيقية، أو بمعرفات مجهولة يتخفون وراءها لتحقيق أهدافهم، فهناك من يوجه شتائمه لشخص بذاته، باعثةً الضغينة والحقد والحسد، والآخر يتعرض إلى المجتمع باتهامات قد لا يستطيع إثباتها بالحجة، والأشد من ذلك المحرضين والباثين سمومهم لإقلال أمن الجنوب، ويبقى الشيء السلبي أن هذه المنشورات تسري في عروق المجتمع ك "الوشاية" تماماً، على الرغم أن نسبة صحتها منخفضة وتكاد تكون معدومة، ومع ذلك تجد من يُصغي لها ويتأثر بها. لذالك لا بد من وضع قانون النشر على مواقع التواصل الاجتماعي وضبط السوق الالكترونية وردع مئات الحسابات الوهمية التي تخون الناس وتشتم وتزرع الفرقة وتزيف وعي الناس وإسكات وترهب كل الأصوات الحرة والشريفة بالجنوب.