عدن هذه المدينة المدنية التي نحبها ونحب كل شيء فيها لأنها كانت عنوان لتعايش الديني والثقافي ولأنها كانت تجبر كل من يعيش فيها ان يكون كذلك وبتالي كان كل من عاش فيها ونما وترعرع لابد ان يتمتع بالثقافة والأخلاق العالية والسماحة والبشاشة بعيدا عن الكراهية والأحقاد ومنطق القبيلة والانتقام كانت مدينه امنه ومطمئنه لان كان فيها الامن للجميع والثقافة الأمنية يتمتع بها الجميع ولكن للأسف نقول كانت عدن أي اننا نكتب بكلام الماضي بسب الحاضر الاليم ، فاين اصبحت عدن اليوم امنيا (فقط) كون عنوان مقالنا عن الامن وأين اصبح ابناء عدن من هذا العبث الامني نقدر نقول وبكل اسف وأيضا بكل صدق وثقه ان ما تشهده عدن امنيا يعد خارج سياق المنطق وخارج سياق التاريخ والحضارة كونها لم تشهد منظومة امنيه كهذه المهزلة التي تعيشها اليوم رغم ان الكل يعرف اهمية الامن والأمان للمواطن لا نه من اساسيات الحياة الطبيعية مثله مثل المأكل والمشرب لان من اصبح يملك قوت يومه وأهله وامن في سربه كأنما ملك الدنيا بحذافيرها أي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن للأسف المواطن في عدن اصبح لا يشعر بالأمن ولكن يشعر بالجوع بسبب غياب المرتبات لذا نقول بصراحه وبالفم المليان لا توجد منظومه امنيه صحيحه في عدن نهائيا بل يوجد امن مليشياوي قبلي شهدته وتشهده عدن يوميا لا يمكن انكاره لا نه هذا هو الواقع المرير لقد اصبح الامن والاجراءات الأمنية تنفذ او تحترم او يتم اختراقها اودعسها كثيرا بواسطة هذه المليشيات القبلية فقط لا نه ببساطه عندما يتم قتل شخص اوشخصيه عسكريه او مدنيه ينتمي الى اصحاب منطقه معينه او مقربه من الشرعية الرئاسية تتداعا كل الأجهزة الأمنية والعسكرية من كل حدب وصوب لتنفيذ القانون وفي ملاحقة القتلة وتحقيق معهم وحجزهم لديها وهناك امثال عديدة على ذلك.
ولكن ماذا عندما يتم الاعتداء اواهدار دم عدني او يتم اهانت كرامته الى اين يلجئ اي الى اين يلجئ ابناء عدن الاصليين اعز الناس اصحاب الثقافة المدنية يعني اصحاب (اندكوا) قولوا لنا ياصحاب الحميه حميه الجاهليه ؟ هل عليهم ان ينسوا او يتخلوا عن ثقافتهم المدنية ويؤسسوا لهم مليشيات خاصة بهم ليكتمل العصيد في عدن الغالية ؟؟ام عليهم البحث عن اللجوء الى دول الجوار أي يهاجروا ويتركوا مدينتهم التي حبوها وتبقى عدن للدخلاء الذين يريدوا ان ينشروا فيها هذا الجهل والتخلف بدلا من استعادة دولة النظام والقانون
في الاخير اننا نقدم اعتذارنا لعدن لأنهم اجبرونا ان نكتب يهذه الطريقة المناطقيه ولكن يبقى الامل في العوده الى العقلاء من جميع الجهات ويبقى الحل في تبني منطق المواطنه المتساوية في الحقوق والواجبات بين الجميع وفي العمل على ترسيخ الامن وفق تنفيذ قانون الاجراءات الجزائية وقانون الشرطه