بداية وفي "الحوار الوطني" كان الإعلام في اليمن جميعهم ضد الرئيس "هادي" لمحاولة النيل منه وتشويهه بفبركة الأخبار وكان إعلام الشمال المتمثل بالإصلاح والحوثي وعفاش جميعهم ضده ومن جانب آخر في الجنوب كان أيضاً إعلام "الحراك الجنوبي" يعمل ضده ومسانداً لحركة "الحوثي" وقنواتهم ومواقعهم خير شاهدا عليهم حتى يومنا هذا . لم يكن للرئيس "هادي" إعلام تابعاً له ولم يحاول التقرب من الإعلام والإعلاميين وقتها كنت أتذكر عدة أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها "الفيسبوك" كانوا أكثر الناس مساندة للرئيس "هادي" والحمد لله أنني كنت واحدا من هؤلاء الذين لا يتبعون لأي تيار أو حزب أو ما شابه ذلك . - سخروا من الرئيس "هادي" طوال حكمه . - حاولوا اغتياله في صنعاء أكثر من مرة . - فرحوا عند محاصرة الرئيس "هادي" بصنعاء . لم يكن مع الرئيس "هادي" إلا ذلك المشروع الذي يحمله بين كفية وهو "اليمن الاتحادي إلى جانب الشرفاء الذين وقفوا معه في تلك الظروف اما على واقع العمل أو للدفاع عنه بكشف فبركات الإعلام المعادي له . تحمل الرئيس "هادي" العناء من تخوين وعداء وحصار ومحاولات اغتيال ليس لأنه يحاول فرض شعبيته أو أرغام الناس على طاعته لإذلالهم بل لانه حاول جاهداً الحفاظ على ما تبقى من أسم "اليمن" . وحده الرئيس "هادي" كان يحمل مشروعاً لبناء يمن جديد بعيداً عن ماضي الصراعات وجميعهم كانوا يحملوا مشروعاً لما يخدم مصالح الاحزاب وقياداتها . لو كان الرئيس "هادي" يحلم التمسك بالرئاسة كان بإمكانه فعل ذلك دون ان يتم السخرية منه ومن لهجته ودون أن يتم محاصرته ومحاولة اغتياله كان سيبقى رئيساً لمجرد قول كلمة (نعم) لكل ما سيطرح عليه . ولكنه قال (لا) ..! "لا" كلمة مكونة من حرفين فقط .. من حرفين فقط ولكنها كانت سبب في حصارة ومحاولات عدة لاغتياله. كلمة من حرفين كانت بمثابة فاجعة للرئيس "هادي" حين قتلوا أشخاص من حراسته وأقاربه وآخرها أسر أخاه في "عدن" فك الله أسره ولا يزال الموت يتخطف أقاربه بالاغتيالات . "لا" كلمة من حرفين لكنها حافظت على أسم "اليمن" وما تبقى منه في حين كانت قاب قوسين أو أدنى أن تصبح تابعة لدولة "إيران" كما كان يتحدث إعلامهم عند سقوط العاصمة "صنعاء . "لا" كلمة كانت بمثابة ترسانة وقفت ضد جيش بعدته وعتاده عمره يتجاوز الثلاثون عام جعلت "اليمن" مخزن سلاح استطاعت هذه الحرفين تدمير هذه الترسانة ومواجهتها إلى جانب الشرفاء الذين دافعوا عن الأرض والعرض وحشدت خلفها عشرات الجيوش من عدة دول وأصبحت تمتلك الجيش والسلاح . حرفين امتلكت "مشروع" صادق وواضح لا خداع فيه ولا تزييف شارك الجميع في صياغته على أعلى المستويات . لم يسطع أحداً الصمود أمام هذه (الحرفين) فلم تقف حشود "البشر" عائقاً لها ولا كثافة "السلاح" ولا "الإعلام" أستطاع تحريف مسارها وفي الأخير جميعهم "إختبأوا" خلفها وخلف صاحبها الرئيس "هادي" .