علمتنا التجارب المريرة التي عشناها والحروب المشتعلة والصراعات المستمرة واحتدام الصراع عبر مراحل من تاريخ هذا البلد (اليمن ) علمتنا دروسا هامه في كشف الأسرار والأقنعة – وتقمص الأدوار البطولية وادعاء الوطنية والتدليس على كافة الأوجه وعلى كل المراحل – والتلون كالحرباء حسب الحاجة والطلب وكان للدراويش والانتهازيين وأرباب الفكر الوصولي الصدارة في التفوق على مدى أعوام وهذا ما أوصلنا إليه من انحطاط وانحلال شامل طال كل أوجه الحياة في هذا الوطن المكلوم. والشرفاء هم فقط من ليهم الحق دوما في الدفاع عن هذا الوطن..! كونهم يملكون الإيمان الصادق بالانتماء والاعتزاز العظيم لهذه الأرض التي تستحق منا الفداء والتضحية – أما الأنذال وما سبق ذكرهم من أشباه الرجال وهم للأسف كثر وبأعداد لا تحصى- فقد كان نصيبهم المواخير ومصيرهم نفايات النتانة والعفن على أكوام الزبالة ووطر البيع وأسواق الأثمان لبيع الضمائر و الأرض والإنسان فهولاء ليس لهم الحق في الوجود بين الجموع .. فقد لفظهم التاريخ وإلى الأبد..