وجه العقيد الخضر حمصان العوذلي مدير أمن مديرية لودر بمحافظة ابين رسالة مفتوحة من مقر احتجازه بمقرقوات التحالف العربي بالعاصمة عدن. و وجه العوذلي رسالته لرئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ووزارة الداخلية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة والسلطة المحلية في محافظة ابين والأشقاء في التحالف العربي.
وقد سطر العوذلي رسالته من داخل مقر احتجازه بالعاصمة عدن من قبل قوات التحالف العربي منذ مساء يوم الاحد 13-8-2017م. نص الرسالة :-
في البداية نحييكم على كافة الاعمال والجهود الوطنية التي تبذلونها وهذا ان دل على شيء انما دل على اخلاصكم وحبكم للوطن عامة ولمحافظتنا خاصة. والجميع يعلم مستوى وجهد جميع السلطات التنفيذية المحلية ابتداء من اعلى هرم السلطة الى ادناه مرورا بكافة جهود الشخصيات الاجتماعية الوطنية بمن فيهم رجال الاعمال الجنوبيين الذي لا يقل دورهم ونضالهم عن دور جندي في الجبهة الامامية للمعركة فالنضال متعدد الاساليب .
وبعد .
في الحقيقة لا اخفيكم القول اننا نعتب ونلوم على بعض الاشكاليات والضغوط التي تمارس علينا من قبل الجميع سوى شركائنا بالميادين او الجهات التنفيذية الاعلى سلطة مننا. لقد اشتركنا وقبلنا العمل بالسلطة المحلية بمنصب مدير امن لودر ايمانا مننا بعدالة قضيتنا وحرصا مننا لتطبيق الامن والاستقرار حتى لا ننفلت للمجهول وكنا نعمل لله وللوطن بترسيخ قيم وأخلاق ما تعلمناه من اجدادنا بالحفاظ على كرامة وعزة ارض الوطن وذلك عبر التضحية بأرواحنا و باغلى ما نملكه من وسائل.
كما تعلمون قمنا بالقتال نحن والعديد من الشرفاء الابطال مع اخوتنا الاعزاء المنخرطين بمؤسسات الدولة ( الدفاع والأمن) صفا الى صف ضد قوى الشر والارهاب واخرجناهم من مناطقنا هاربين وهم يكيلون لنا الويل والوعيد ولم نعيرهم اي اهتمام بل عاهدنا الجميع على مواصلة كفاحنا ضد هذه القوى الارهابية حيث ما وجدت.
اود ان احيطكم علما اننا نفتقر للسلاح والعتاد حينها حتى قام التحالف العربي بدعمنا ببعض الوسائل والعتاد وبه استطعنا ان نحافظ على انفسنا وعلى امن واستقرار المنطقة وعانينا الكثير من الصعاب بسبب شحة الامكانيات وعدم الاهتمام بنا من قبلكم او من قبل السلطة التنفيذية مما ادى الى اثارة الشكوك حول هذا التصرفات التقاعسية تجاهنا بان هناك قوى تحاول افشالنا واخراجنا من المنطقة الى يومنا هذا ونحن نطالب الاخوة المعنين باستيعاب افراد مديرية امن لودر واعتماد رواتب لهم اسوة بباقي الاجهزة الامنية لكن لا نحصل الا على الانتقال من موعد الى اخر رغم ان هذه حقوق شرعية لنا وحتى لا نترك الفرصة للمتربصين بنا او بمنطقتنا ومديريتنا لإسقاطها وتسليمها لقوى الشر والارهاب واستمرينا بنضالنا و وقفنا نحن وكافة الابطال الشرفاء امام كل التحديات والمخاطر للدفاع عن الكرامة والشرف والأرض والعرض رغم تخلي الاجهزة المسئولة عن دعمنا والوقوف معنا وكأن الامر لا يعنيهم
وطالبناهم عبر العديد من الوسائل حتى وصل الامر الى المناشدات للاخ الرئيس بالنظر في وضع امن مديرية لودر وترتيب وضع افراده ودعمهم بالمستلزمات التي تنقصهم ودون جدوى لم نحصل على شيء سوى التصاريح والوعود بمساعدتنا.
لقد مكثت ما يقارب الشهر في العاصمة عدن ليتسنى لي مخاطبة الاجهزة او الاشخاص المسئولة عن ذلك ولم اجد اي ملبي لمطالبنا, حتى اتانا اتصال من اشقائنا من دول التحالف باستدعائنا لمناقشة بعض الامور. ولبينا الدعوة وذهبت اليهم على يقين ان هناك من شعر بنا وباحتياجاتنا حينها تفاجئت انهم طالبوا بمعداتهم وعتادهم العسكري من بعض الاخوة في قيادة الحزام الامني وان هذه القيادة قد رفعت لهم اسماء اخرين من بينهم اسمي باننا نستحوذ ايضا على عتاد وسلاح ونرفض تسليمه وقاموا باحتجازنا بمقرهم دون ان تلتفت لنا اي جهة.
بينما كان الاحرى بتلك القيادة التي نتشاركها العمل والتنسيق وكنا فيما سبق نعمل تحت امرتها مخاطبتنا رسميا بتسليم ما نحمله من سلاح وعتاد مع مبررهم بطلبهم هذا على اي اساس مبني.
في الحقيقة لا نلوم الاخوة بطلب عتادهم وسلاحهم لان هناك العديد من القيادات التي كانت تحارب معنا بعد وقوف الحرب عادوا الى بيوتهم وهناك البعض من قام ببيع السلاح والعتاد رغم انه عهده ومجرد امانة على عكس ما قمنا به نحن بمواصله عملنا لحماية مديريتنا.
ولم يتم مراعاة وضعنا اننا ما زلنا نناضل لمنطقتنا ونحميها, وبسبب تولينا منصب مدير امن مديرية لودر اعتبرنا وصنفنا اننا تحت رعايتكم وتحت رعاية الاجهزة الامنية التي نعمل معها مما ادى الى ان يطالبونا بالعتاد والسلاح الخاص بهم.
واخبرناهم اننا لا نستطيع رد العتاد والسلاح في هذا الوقت الراهن بسبب افتقارنا للإمكانيات والسلاح وان سلمناهم ما يطلبون سنصبح كلنا اهداف للقاعدة وقوى الشر والارهاب او يحكم علينا بمغادرة ارضنا ومنطقتنا بسبب عدم استطاعتنا ان نحمي انفسنا ونحمي منطقتنا.
والجميع يتساءل لماذا الاجهزة الامنية ممثلة بوزارة الداخلية التي نعمل تحت امرتها لا تقوم بدعمنا بالعتاد والسلاح .
الاخوة الاكارم
اننا نستغرب من كافة الاساليب والممارسات التي تمارس علينا وعلى منطقتنا خاصة ومديريتنا ومحافظتنا عامه.
وتساؤلاتنا عديدة تجاه السلطة التنفذية والمحلية ممثلة بالمحافظ وإدارة محافظة ابين و احد هذه التساؤلات هل نعتبر نحن في ادارة امن مديرية لودر جزء من اجزاء السلطة المحلية ومعنين بالعمل والتنسيق المشترك فيما بيننا اما لا.
فهناك العديد من التجاوزات من قبلهم وهم يتعاملون مع اخرين بشكل فردي وشخصي وآخر تجاوزاتهم هو اصدار توجيه من المحافظة بسحب النقطة الامنية وتسليمها والاستفادة من ضرائبها لأشخاص اخرين ضاربين اسس العمل المؤسسي والمصلحة الوطنية عرض الحائط ولا نعلم ماذا يقصدون بذلك.
لقد تواصلنا مع العديد من الشخصيات المسئولة والاجتماعية تجاه حل مشكلتنا وإطلاق سراحنا من مقر احتجازنا وواجهنا العديد من الاعذار والوعود فهم يستطيعون اخراجنا لكن لا نعلم اسباب سكوتهم الى وقتنا هذا . لقد لوحظ في الاونة الاخيرة الانفلات الامني بالمنطقة وتغييب الدور الامني فيها ووصلت الشكوك لدينا ان هناك اطراف مسئولة عن ذلك وكأن الامر متعمد .
هل يرضيكم هذا الامر ان نصبح لقمة صائغة للأعداء نحن في الحقيقة نطالبكم بتحديد موقفكم تجاهنا فبهذه التصرفات يستدل المرء العاقل انكم انتم ايضا لا تريدوننا.
في الاخير
ان كنا مخطئين وأسأنا الظن بكم نتمنى ان تعذروننا بسبب السلوكيات التي مورست علينا كما ارجو منكم اللتفاف بنا وحل الاشكالية القائمة الان ونأمل منكم الايفاء بكافة وعودكم معنا, وان ذهبت رسالتنا هذه الى مهب الريح واستمررتم بتجاهلنا.
وبالتالي نوجه رسالتنا لكافة المعنين بالأمر تجاه تظلماتنا هذه وحلها واطلاق سراحنا فليس جزاء النضال والشرف والتضحية هذه الممارسات ونحملكم المسؤولية الكاملة تجاه ازدراء الوضع الامني الذي ادى الى اغتيال الابطال و الشرفاء والمناضلين من اخوتنا وابنائنا كما نحملكم مسؤولية انهيار الطابع المدني والمعيشي بالمديرية الذي ادى الى تفاقم العديد من المشكلات الاجتماعية بمنطقتنا .
