لا أدعي شرف المعرفة الكبيرة بالأستاذ / ناصر عبد الله النسي رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية لخليج عدن / لحج / أبين حيث أننا لم نلتقي هذا الرجل سوى مره واحده كانت في مكتبه بالهيئة العامة بعدن. ولان الجواب يبان من عنوانه فقد كان عنوان الرجل الحكمة والشهامة والجود خفيف الظل والدم ولم يكن من أولئك المسئولين الذين يرسمون ((التكشيرة)) على محياهم مقصورين بذلك أن المسؤولية يلزمها ((التكشيرة))حتى يهابك ويحترمك الآخرون . عكس ذلك تماما بدى لنا الأستاذ/ ناصر وكان رجلا هادئا ومرحا ورصينا لديه ثقة كبيرة في قدراته القيادية. وما نود الإشارة إليه أو قوله عن هذا الرجل الوفي أي والله وفي بل وفي جدا جدا. فيكفي أن نعرف عملا واحدا نبيلا قام به هذا الرجل لنعرف إننا أمام رجل وفي مخلص لم يبق من أمثاله إلا القليل أو ربما يكون قد انقرضوا . فالأستاذ / سالم سعيد المرفدي مدير عام مكتب الأسماك بابين ((الأسبق )) هو واحد من رواد العمل السمكي في أبين والجمهورية بشكل عام وقد تقاعد قبل أكثر من عشرة أعوام . وشهادة لله سنحاسب عليها يوم القيامة ونحن الذي عملنا إلى جانب المرفدي لأكثر من عشر سنوات فقد كان هذا الرجل مثال للأخلاق والذوق كريما جد متسامحا مخلصا ومحبا لعمله ولم يستأثر بوظيفته كما يفعلها مسئولين غيرة كان نظيف اليد واللسان أفنى عمرة في العمل السمكي. وعقب تقاعد المرفدي تعرض الرجل لمرض وكان لابد من سفرة للخارج لإجراء عملية .. فماذا يفعل الرجل وهو ليس من أولئك المسئولين ((الهباشة )) الذين استأثروا بمناصبهم ينهبوا ويهبشوا ولسان حالهم يقول :- (( القرش الأبيض ينفع لليوم الأسود)). لقد طرق الأستاذ/ سالم المرفدي أبواب كثي من المسئولين سوى كان أولئك المسئولين في محافظة أبين أو في المؤسسة العامة لتسويق الأسماك بعدن وهي المؤسسة التي انخرط المرفدي للعمل فيها وهو مازال شابا يافعا . للأسف لقد تنكر له كثير من المسئولين في أبين كما تنكر له المسئولين في المؤسسة العامة لتسويق الأسماك بعدن لنراهم وقد تعاملوا مع الأستاذ/سالم المرفدي ((كخيل الحكومة)) الذي يرمى بالرصاص عندما يتقدم بالعمر ((ويعجز)) . توكل الأستاذ / سالم المرفي على الله عازما على السفر للعلاج بعد أن تسلف وتكلف إضافة إلى وقوف كثير من الأقارب والأصدقاء ورجال الخير مقدمين له الدعم والمساعدة لم عرفوه عن الرجل من نبل أخلاق وكرم وأعمال الخير التي يشه جبها الصغير قبل الكبير. لقد سافر المرفدي للعلاج في الخارج وتكللت رحلته العلاجية بالنجاح ليعود بعدها إلى منزله في (باجدار)) بابين ليلزم بيته بهدوء وصمت راضيا بما كتبه الله له وقدره رغم الظروف المادية الصعبة التي يعيشها . وحدة الأستاذ / ناصر السني من قدم للأستاذ / سالم المرفدي لمسة الوفاء والعرفان لكي يقول للمرفدي وكل م خذل المرفدي (لسى الدنيا بخير).. فعلا لسى الدنيا بخير طالما وجد فيها ناس مخلصين وأوفياء لا يتهربون ولا يألون جهدا لعمل الخير والواجب. فما فعله الأستاذ / ناصر النسي تجاه الأستاذ / سالم المرفدي وذلك بتعيينه مستشار واعتماد مبلغ مالي شهري له هي بمثابة لفتة كريمة من شخص مسئول وكريم تجاه رجل خدم الوطن وأفنى عمره في خدمة العمل السمكي . وفي يا بن النسي وكنت مثال للمسئول الأمين والمخلص الذي خاف ويحرص على رعيته ومهما قلنا فيك لن نضيف شيئا إلى شخصكم الكريم لما عرف عنكم من أخلاق وتواضع وتفان في العمل ناهيك عن الخبرة والحكمة ومرونة التعامل الآخرين تلك الصفات التي تؤهلك لان تكون وزيرا وليس رئيسا للهيئة العامة للمصائد السمكية خليج عدن / لحج/ أبين/ فهذا ما تمناه فهل نرى الحلم وقد أصبح علم.