عزيزي العريس .حقاً إننا مبتهجون لقدوم حفل زفافكم الميمون وها نحن ذا نهنئكم ونتمنى لكم التوفيق والسعادة الدائمة. إننا حين قررنا ان نقدم لك هذه الرسالة أدركنا باننا مخطئون، نعم لقد أدركنا خطئنا وأحسسنا بإن هناك ثمة شعور قد يراودك بأننا نسعى لإفساد فرحتك، حقاً إننا متأسفون لما سببناه لك من شعور لم نكن نسعى لإحداثه اطلاقاً. لقد اضطررنا أن نبلغك فكرة تتمثل بإطلاق الالعاب النارية في الأعراس بدلاً عن الرصاص الحي. انها فكرة قد تبدو لديك صعبة نظراً لموروث العادات والتقاليد ولكن حاول أن تفكر معنا ملياً. أليس ان نزعج الأطفال بالمفرقعات أهون بكثير من أن نريق دمائهم ونذهب بهم إلى الموت بواسطة الرصاص الحي.!؟؟ لقد شاهدنا أطفال كُثر قضوا بواسطة الرصاص الراجع، حقاً أنه مشهد تراجيدي تتفطر منه القلوب ولا يريد أياً منا أن يتكرر مع أطفاله، أصوات امهاتهم النائحة ودموعهن دفعتنا لنوجه رسالتنا إليك فنحن نحبك ولا نريد أن يموت طفل بريء بسب احتفالك، لا نريد ان تموت البراءة على يد السعادة وتتسبب بكمد آخر للأمهاتنا المكلومة أصلاً لرحيل فلذات اكبادهن الشهداء.! ما رأيك ان تكن معنا.!؟ أن نكن شركاء في صون الدماء وعدم ازهاق الأرواح يعد انتصارا للإنسانية ومجداً للحياة والآخرة. عزيزي العريس نبتهل أن تفكر ملياً ثم تشاطرنا الرأي وتعزف عن أطلاق الأعيرة النارية في عرسك الذي نتمنى أن يكن غاية في التألق والروعة والبهاء. اخوانك في اتحاد طلاب حبيل جبر ردفان - عدن