بين ضجيج الطرقات واحتباس الأصوات يغادر الأبرياء ببطء بين أنهار الدموع وطوفان النهار تنهار الأحلام الرمزية في عيون الأطفال تتجمد الإبتسامات على أبراج المدن تزيَّن الأكْفَانُ المخملية تفتح المقابر أبوابها تحتضن الجثامين الهامدة وبقايا الآلام شوارعها المهجورة تحولت الى واحة الأشباح تنبت فيها الحدود الوهمية تعانق الدمار بين جوانحها تغلق النوافذ مسامعها على منارات التأمل تعزف اناشيد التمني على مسارات أزقتها تخاطب سكون الليل بين صمت الزَّمَان وصرخة الأحزان تختفي أسطورة المكان.