فتشت الشرطة البريطانية منزلا في منطقة ساري بالجنوب الشرقي من لندن له للاشتباه بعلاقته بهجوم الجمعة على قطار مترو أنفاق لندن. وطلبت الشرطة من سكان المنطقة الخروج فارضة طوقا أمنيا في محيط 100 متر من المنزل المستهدف. وتأتي العملية الأمنية الجديدة بعد اعتقال شاب يبلغ من العمر 18 عاما في مدينة دوفر الساحلية في الجنوب الشرقي من إنجلترا للاشتباه بارتكابه جرائم إرهابية لها علاقة بتفجير مترو أنفاق لندن. واعتقلت شرطة كينت المشتبه به في منطقة الميناء بدوفر ويحتجز حاليا في إحدى مخافر الشرطة المحلية على أن ينقل إلى لندن لاحقا. وأضافت الشرطة أن اعتقال المشتبه به يعد"مهما، مؤكدة أنها تحدثت مع 45 شاهدا وتلقت 77 صورة ومقطع فيديو للحادث من افراد الجمهور. ووصفت مفوضة شرطة العاصمة، كريسيدا ديك، الهجوم الذي استهدف مترو الأنفاق بأنه "جبان وعشوائي". وقررت وزيرة الداخلية، أمبر رود، في اجتماع لجنة الطوارئ الذي ترأسته الإبقاء على درجة التأهب الأمني في مستوى "حرج". وأصيب 30 شخصا عندما اندلعت النيران الجمعة في عبوة محلية الصنع على متن أحد قطارات مترو الأنفاق غرب العاصمة البريطانية. إلا أن معظمهم أصيبوا بجروح خفيفة وقد تلقوا العلاج ثم غادروا المستشفيات التي نقلوا إليها باستثناء ثلاثة أشخاص لا زالوا في المستشفى، حسب هيئة الإسعاف. وقالت السلطات البريطانية إن "الإجراءات الأمنية الحمائية" ستظل سارية المفعول، مضيفة أن مزيدا من أفراد الأمن سينشرون لضمان الأمن. وأعلن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية عن مسؤوليته عن تفجير القنبلة في الساعة 08.20 صباح الجمعة بتوقيت لندن الصيفي. واستهدفت هجمات المملكة المتحدة في عام 2017 إذ في 18 يونيو/حزيران 2017، دهست شاحنة صغيرة مصلين خارجين من مسجد فينسبري بارك شمالي لندن، فقتلت شخصا واحدا وأصابت 10 بجروح، واعتقل سائق الشاحنة الذي قال - حسب شهود - إنه "يريد قتل المسلمين." وفي 3 يونيو/حزيران 2017 ، استهدف هجوم منطقة لندن بريدج مساء السبت وخلف 7 قتلى و48 جريحا. ودهست حافلة بيضاء المشاة فوق جسر لندن بريدج، قبل أن يترجل منها ثلاثة رجال، ويبدأون في طعن أشخاص في سوق بارا المجاورة. وقُتل المشتبه في ارتكابهم الهجوم بعد دقائق برصاص الشرطة. وفي 22 مايو/أيار 2017، استهدف هجوم في مدينة مانشستر المشاركين في حفل المغنية الأمريكية أريانا غراندي وخلف 22 قتيلا و59 جريحا. وولد المُفجِّر سلمان رمضان عبيدي، البالغ من العمر 22 عاما، في مانشستر لأبوين ليبيين. وفي 22 مارس/آذار 2017، قُتل ستة أشخاص من بينهم المهاجم، وأصيب خمسون آخرون، إثر هجوم إرهابي استهدف مبنى البرلمان البريطاني. وصعد المهاجم خالد مسعود الرصيف بسيارة، ودهش مشاة على جسر ويستمنستر. ثم ترجَّل وجرى باتجاه مبنى البرلمان وطعن شرطيا حتى الموت، قبل أن يُقتل برصاص الشرطة.