استطاعت القوى السياسية والعسكرية في صنعاء بقيادة الانقلابيين الحوثيين التي استحوذت على السلطة في كافة محافظات شمال اليمن من اختراق التحالف العربي الداعم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ، والذي تقوده المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ، عسكريا بعد اختراقهم سياسيا . هذا الاختراق اتى عبر قيادات عسكرية من الصف الأول زرعها الحوثيين في ما يسمى بيجش الشرعية والمقاومة اليمنية في شمال اليمن ، والذين بدورهم قاموا بخداع التحالف العربي لاستقطاب السلاح والمال بحجة محاربة الانقلاب وهو ما عكس ذلك عبر تسليم السلاح الى الحوثيين وتزويد جبهاتهم بسلاح التحالف ليعود الحوثي مقاتلتهم به . ان الاستعراض العسكرية الذي أقامه الانقلابيين الحوثيين في صنعاء بمدرعات وسيارات التحالف العربي الذي ظهر به القيادي محمد الحوثي رئيس ما يسمى باللجان الثورية في ميدان السبعين ، لهو صفعة قوية موجهة للتحالف العربي بقيادة السعودية والامارات ووصمة عار عليهم ، كون هناك جماعة انقلابية استطاعت اختراق مجموعة دول نظامية بمخابرات عسكرية و سياسية ، ورسالة من الحوثي اليهم بانه قوة لها ثقلها على الارض و لا يمكن تجاوزها ، وما ياكد هذا هو استمرار الحرب العسكرية لمدة سنتين متتالية دون حسمها من قبل التحالف العسكري. وجهت العديد من القيادات والقوى الجنوبية النصائح الى التحالف العربي في مسالة التعاون مع قيادات الشرعية والحذر منهم وعدم إعطائهم الثقة المطلقة كون لا توجد لديهم النية الحسنة في دحر الانقلاب العسكري في صنعاء وتاخر انتصار الجبهات بسبب استرزاق تلك القيادات من الحرب على حساب المواطن العادي واستمرار زيادت ارصدتهم في البنوك والعقارات .