هجوم الصحفي فتحي بن لزرق المتواصل والممنهج على دول التحالف العربي خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هجوم غير نظيف إن جاز التعبير ، خصوصا انه يأتي بالتزامن لا أقول مع غض الطرف عن أخطاء الشرعية وفسادها بل وملاحظة سياسة التلميع الجديدة للشرعية ( لا أقصد شرعية الرئيس هادي لأنه هو أيضا مستهدف لذا ستجدونه كذلك يهاجم هادي ) وهي المهمة الحالية للأزرق على حساب مهمة التحالف العربي الاستراتيجية تارة وتارة أخرى يكون ذلك التلميع الإعلامي على حساب الحامل السياسي لقضية الجنوب المتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته وأظن الجميع قد لاحظ ذلك بشكل جلي مؤخرا . قد يعتبر البعض ما يقوم بنشره الأخ فتحي رأي شجاع وموقف وطني يحسبان لهذا الشاب الذي أصبح يحظى بإهتمام كل مفسبك ، بينما الأغلبية ترى فيما يسعى لنشره نشاطا إعلاميا معاديا بشكل ممنهج ومدروس يصب في نفس الوعاء لإعلام العدو المشترك للجنوبيين وقضيتهم الوطنية ، وللتحالف العربي ومهمته العربية والقومية والدينية ، وكل ذلك كما اسلفنا يأتي خدمة للحوثي وعفاش ولفصيل الشرعية الداعم لهما بشكل تأمري غير معلن .
أظنكم تتذكرون جيدا أخر أحاديث المستشار ومحافظ عدن المفلحي قبل مغادرته لعدن عندما قال إن ما قدم للمناطق المحررة من دعم وأموال في مختلف المجالات من قبل الأشقاء في التحالف منذ التحرير لا يمكن أن يصدقه عقل ! في إشارة إلى أن دعم التحالف للحكومة كان غير عادي وبلا حدود ، لكن مع الأسف وكما ذكر المفلحي نفسه كان مصير هذا الدعم الفساد والنهب بسبب تحكم من أسماهم المحافظ تلامذة عفاش ومن تخرجوا من مدرسته ، ولاحظوا إنها ذات المدرسة التي يتم الترويج لها هذه الأيام بخبث من قبل نفس الصحفي .
شخصيا كل ما قرأت من إنتقادات للأخوة في التحالف خصوصا في جوانب دعم الخدمات أجد نفسي أقف أمام شهادة المفلحي هذه لأشعر بعدها بالحرج من الصورة القبيحة التي يصر بعض الإعلاميين المكلفين بنقلها عنا بأننا فاسدون وفوق ذلك وقحون ، مسؤلينا ينهبون أموال من حاول أن يساعدنا فنترك ناهبينا لنتشدق على من يدعموننا ! بالله أي منطق هذا وبأي قيم يمكن تبرير ذلك ؟
وأنا شخصيا واحدا من الناس الذين يحملون بداخلهم جانبا من العتب والنقد المسؤول على أداء التحالف خصوصا فيما يتعلق بأمور حياتنا اليومية لكنني أفقه جيدا ما الذي يتوجب عليا فعله وقوله اولا ، وحتى نكون منطقيين ومهذبين في طرحنا وأصحاب حجه متينه بما نطالب به فأننا ندرك جيدا بأنه علينا اولا أن نصلح ذاتنا ، فكما قال الله في كتابه الحكيم ( إن الله لا يصلح ما بقوم حتى يصلحوا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم .