نقلت للعم سالم تحفظات وسخط بعض الأصدقاء على بذاءة ألفاظه ولكنه أصر على أسلوبه قائلا "أعطني موقفا أكثر بذاءة من هذا العصيد اللي نحن فيها" لم يكن يدري أن نفس الفكره للشاعر العراقي مظفر النواب الذي يقول فيها "اغفروا لي حزني وخمري وغضبي وكلماتي القاسية,بعضكم سيقول بذيئة, لا بأس .. أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه" حينها شرحت له عن هذا الشاعر العربي الساخط والغاضب من الواقع، فطلب مني أن اسمعه بعض قصائده وحينها شعر بارتياح كبير وقال "هذا المثقف يمثلني لأنه صريح ويقول حقايق" ثم اضاف "صحيح أن عمك سالم يقني الكلام قني لكنه يقول لك بالحقايق كما هي ومن أراد أن يقرأ الحقيقة وهي الأهم كان بها أما من أراد أن يركز بالتوافه ويترك الأهم فالمشكلة بتفكير وليست بغيره" فكر بعض الوقت ثم عاد من جديد قائلا "وبعدين أنا مش صحفي ولا أنا مثقف يا بني لأرص الكلام المنمق والفارغ من المضمون .. أنا أناقشك انت ولا يهمني اذا كان هناك من سيغضب" ثم سالني "ألا يوجد هناك جنوبيين تدحبشوا؟ ألم نصبح أكثر من الشمال تخلفا وهمجية؟ ألم ينهبون الاراضي؟ألم ...." قاطعته قائلا "بدون شك هذه حقائق ولن يختلف عليها اثنين، وفوق هذا أزيدك من الشعر بيت، هل تعرف إن هناك في مراكز تسليم معونات الشهداء تم تسجيل عشرات الأسماء لناس ماتوا قبل سنوات موت طبيعي، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أحياء سجلوا ضمن كشوفات الشهداء ويستلموا معونات؟سفريات إلى الخارج باسم جرحى حرب مع أنهم ليس جرحى ولم يشتركوا ......." صرخ بصوت مرتفع: *"قنيك أمها حاله وابني ايش تقول قد وصلنا إلى هذا الحال؟" -"وصلنا إلى ما هو أسوأ" *"وعادك اتقول ليش عمك سالم يعبر عن غضبه" - "مش قصدي هذا .. من حقك أن تعبر عن غضبك لكن احتراما للذوق توقف عن الكلام البذيء" * "قنوكه هذا الذوق الذي يتأثر من كلام سالم ولا يحركه كل ما يحدث من مهزله حوله بل يقف موقف المتفرج والمستمتع وربما المشارك بالجريمة.. أي ذوق هذا؟" - "صدقت .. المهم ايش رايك في موضوع الاستفتاء الكردستاني؟" -"أنا سعيد جدا واتمنى الاستقرار والسلام لكردستان وللعالم أجمع .. مسعود برزاني عظيم والقيادات هناك عظيمة صبروا وحققوا المطلوب والموضوع يحتاج له وقت لحظه أقوم وارجع اشرح لك عن الملاخج والمتابق حقنا وعن قيادات الكرد ...