ان الاوطان لا تُبنى بكثرة قادتها وتعدادهم، ولكن تُبنى الاوطان بكثرة العقلاء والوطنيين. وان قائداً واحداً كفيل بان يجعل البلاد تستقيم على قدماً وساق اذا كان هذا القائد بكل ما تحملة الكلمة من معنى (وطنياً).
نحن (شبعنا) قيادات، ولم نرى من تعداد القادة في الجنوب الا (المناكفات) المناطقية والاختلاف الدائم والاشتباكات المستمرة فيما بينهم البين. لم نرى وحدات عسكرية همها الوطن ولا شي غير الوطن، ولم نرى عساكر يهمهم الوطن بقدر ما يهمهم قائدهم، حتى ان المواطن المسكين اصبح على الفطرة فتجده يتحدث ببراءة ويسمي تلك الوحدات العسكرية باسماء قادتها دون التفكير ب لماذا؟.
الشعب اليوم (شابع) من القيادات وكثرة اعدادها حتى انه لا يحفظ اسماء القادة بسبب كثرتهم، فنحن لا يهمنا تعداد القادة والمتزمتين الذين يتشدقون بميلادهم من رحم المعاناة، لان بالمقابل اكثر من 8 مليون جنوبي ولدوا وما زالوا يولدون من رحم المعاناة والقهر وشظف العيش وتردي (الامن) قبل تردي الخدمات!.
فالشعب قد (تعب) بما فيه الكفاية من ما يجري في الجنوب وبالاخص بما يجري في عدن.
ولهذا الشعب المسكين مطلب واحد فلبوه ولا تخذلوه قبل ان (يخذلكم)، فما يريد غير قيادة موحدة ووحدات عسكرية تحت مسمى واحد والرأي الواحد هو الاهم.