تباً لحكومة بن دغر وتباً للمجلس الانتقالي، وتباً للمجلس السياسي وتباً للجان الثورية وتباً للحوثي وصالح، تباً لكم أيها السياسيون، تباً لاحتفالاتكم التي تصرف عليها المليارات، تباً لخلافاتكم التي قضت على هذا الشعب، تباً لكم يوم تفرقتم من حول هادي كجرادٍ منتشر. لم أستطع أن أصبر وأنا أرى إخواني من العسكريين وهم يتجرعون الصبر للشهر السابع على التوالي، وإخوة لنا هناك في الشمال البعيد يدخلون عامهم الثاني من غير معاشات . تباً لكم وألف تب وتب يا من تجلسون على موائد التخمة وشعبكم لا يجد رغيف يومه وليلته، تبت يدا كل مسؤول وتب وقد تنعم وشعبه في العراء وللمجاعة قد اكتسب، تباً لكم يوم اختلفتم وتباً لكم يوم موتكم ويوم بعثكم وحتى لكم مني شديد اللعن والعتب . لقد ناديتكم وحملتكم رسائل بأن الشعب قد تهالك وانتكب ولكنكم قادة لا أراكم إلا كعصف من خشب، وأفضل حالاتكم لا تبعدون من مساواة الكسب، فأكرر لكم وأقولها بأعلى الصوت تباً لكم وتبت أياديكم كما تبت يدا أبي لهب . لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن من أمامي خراف أو سراب من بشر، أقولها والبطون جوعى من فراغاتٍ بها ضج سمعي بعويل وصخب، ويحكم أيها الغازون لبطون ما بها إلا مجاعات تدافعكم على ليل هذا الفقر أو صبح التداعي والتعب، سقطت كروش تدافعكم على أنات شعبٍ قد تداعى وانتحب . لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي، فمالي أرى سماجات سرقتكم تدوس على شعب تهاوى صريعاً من شديد الجوع ولكنه تماسك وانتصب، ويلكم من بعد عز تطلبونه عاد هذا الشعب لأيام الحطب . زادكم مالٌ حرام، فمأكلكم نار تلظى من حطب، عاش شعبي رغم سرقتكم، رغم حقارتكم، ورغم الزيف وأنتم لا أراكم إلا كروشاً خالصة تلتهم حق هذا الشعب وتطلب مزيداً من ريالات تضاف لأرصدة كبيرة كأكوام الزبالة والحطب ... فتباً لكم ثم تباً ألف تب وتب ...