تواصلت المواجهات شرقي مدينة تعز، كما تجددت في جبهتها الشمالية بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية، في حين قُتل مدنيان بقصف الأخيرة أحياء سكنية في المدينة. وأفاد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، بأن مدفعية الجيش الوطني تمكنت من إعطاب عربة عسكرية للميليشيات ومصرع كل من عليها في تقاطع تبة السلال، شرقي المدينة، في حين تصدى الجيش الوطني لهجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقعه في شارع الأربعين، وحي الزنوج، شمالي المدينة.
وتنفذ الميليشيات محاولات بين حين وآخر لاستعادة السيطرة على مواقع خسرتها خلال الفترة الماضية في مواجهات مع قوات الشرعية.
في الأثناء، قتل مدنيان وأصيب آخرون، إثر قصف الميليشيات الأحياء السكنية في شارع الثلاثين بالمدينة، كما تم، صباح أمس، رصد قصف الميليشيات لمستشفى الثورة ومحيطه بقذائف الهاون ومضادات الطيران.
إلى ذلك، أعلنت كتائب «أبو العباس»، إحدى فصائل المقاومة المنضوية تحت قيادة اللواء 35 في الجيش الوطني بتعز، استعدادها لتسليم المرافق الحكومية في مدينة تعز، المتمركزة فيها حالياً، وطالبت السلطة المحلية في المدينة باستلامها من عناصر الكتائب. وقالت الكتائب في بيان، إنه «انطلاقاً من تأييدنا لنتائج زيارة الوفد الحكومي إلى تعز وتزامناً مع التوجه الحكومي للبدء بتفعيل مرافق الدولة، فإننا في كتائب أبي العباس نعلن التزامنا بتطبيع الحياة في المدينة وتسليم المرافق الحكومية، التي ليس لها ارتباط بالمواقع العسكرية».
وأضافت: «من بين هذه المرافق ما تم تسليمه منها البوابة الشرقية لجامعة تعز والتي تم تسليمها، السبت 14 أكتوبر، لرئيس الجامعة محمد الشعيبي»، كما طالبت الوفد الحكومي إلى تعز بسرعة استلام 21 مرفقاً حكومياً.
وأشارت إلى أنها ستسلم مدرسة لمديرتها عند الانتهاء من ترتيب مقر قيادة الكتائب الجديد، «وذلك حرصاً منا على ألاّ تظل شماعة المغرضين وأبواقهم الإعلامية تدفع لشق الصف»، على حد تعبير بيان كتائب «أبو العباس».
ودعت في بيانها «كل القوى السياسية والمجتمعية الأخرى إلى الالتفاف حول جهود الوفد الحكومي الرامية إلى استعادة مؤسسات الدولة وتفعيل دورها وفقاً للأسس والمعايير المتفق عليها بين جميع القوى المؤيدة للشرعية في مواجهة الانقلاب».