تعيش الميليشيات الانقلابية حالة ارتباك شديدة، منذ إعلان التحالف العربي قائمة ال40 إرهابيا حوثيا المطلوبين للعدالة، وما أعقبه من توجيه ضربة قاصمة لمواقع عسكرية وموكب المطلوب الثاني على القائمة صالح الصماد أمس الأول. وأكدت مصادر قبلية ل«عكاظ» أن الصماد أصيب بجروح بالغة ولا يزال في المستشفى وسط تكتم على مصيره. وأفادت المصادر بأن شللا أصاب الحياة العامة في صنعاء بعد إغلاق الحوثيين معظم محطات بيع الوقود بقوة السلاح. وذكرت المصادر أن ميليشيا الحوثي نفذت حملت اعتقالات ومداهمات لملاك محطات الوقود والتجار، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، والنفط الذي وصل سعر جالونه (20 لترا) إلى سبعة آلاف ريال يمني، فيما تجاوز سعر صرف الدولار ال415 ريالا يمنيا، وانتعاش السوق السوداء التي يديرها نافذون حوثيون.
وأفصح مصدر مسؤول في غرفة صنعاء ل«عكاظ» أن الاعتقالات طالت عددا من أعضاء الجمعية العمومية، ما أدى إلى إرجاء اجتماع طارئ كان مقررا عقده اليوم (الخميس) للتشاور حول اتخاذ آلية مناسبة لمواجهة ابتزاز الميليشيات.
في غضون ذلك، انتقلت احتجاجات المعلمين إلى محافظة إب أمس، وتجمع عشرات المعلمات في وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية.
من جهة أخرى، قتل 16 مسلحاً انقلابياً بينهم سبعة قياديين ميدانيين وقناصين أمس، وأصيب العشرات في معارك وقصف مدفعي للجيش الوطني على جبهة «ثأر صلة» في البقع شمالي محافظة صعدة. فيما يواصل الجيش الوطني تقدمه في مديرية نهم شرق صنعاء، بعد سيطرته على جبال الركاب في بني فرج، إثر مواجهات عنيفة مع الميليشيات.
من جهة ثانية، أعلن مسؤولون يمنيون في ميناء عدن أن التحالف العربي بقيادة السعودية سمح باستئناف العمل في الميناء وذلك بعد يومين من إعلانه إغلاق كل موانئ البلاد، موضحاً بأن إدارة الميناء تلقت إخطارا رسميا من التحالف أمس (الأربعاء) أفاد بأنه سيتم رفع الحظر وأن العمل سيستأنف كالمعتاد.