احتفلت مؤسسة صنائع المعروف الخيرية بمنطقة الحيسر - دوعن يوم الأربعاء والخميس 13-14 7 2011 م بالعرس الجماعي الأول لتزويج ستة وثلاثين عريسا وعروسا من أبناء مناطق الحيسر ولبنة وطويلة قرض والدهماء . و بدأت أولى مراسيم العرس الجماعي بعقد قران العرسان بجامع الحيسر بعد صلاة الظهر ، تلاها الحفل العام للعرس مساء يوم الأربعاء بساحة مدرسة طارق بن زياد بالمنطقة .
وفي الحفل العام الذي أحيته فرقة الهدى للإنشاد والمسرح ، ألقى الشيخ فيصل عبدالله بازعيبان بارشيد رئيس مؤسسة صنائع المعروف والمشرف العام على مشروع العرس كلمةً رحب فيها بالحاضرين من أهل منطقة الحيسر والضيوف الوافدين من وادي وساحل محافظة حضرموت لمشاركتهم في فعاليات العرس الجماعي الأول بمنطقة الحيسر ، مؤكدا بأن المؤسسة رغم حداثة تأسيسها في أغسطس من العام 2009 م إلا أنها استطاعت تنفيذ العديد من المشاريع المتميزة والأعمال الخيّرة من كفالة أيتام وأسر محتاجة ودورات شرعية ومدارس تحفيظ قرآن للبنين والبنات وغيرها ، ومشروع العرس الجماعي هو أبرز تلكم المشاريع، والذي تكفلت خلاله المؤسسة بجميع مراسيمه من عقد القران ووجبة الغداء وغيرها مع مساعدة كل عريس بمبلغ مائة ألف ريال والعروس بمبلغ عشرة ألف ريال ، مهيبا بالجميع من أبناء المنطقة المتواجدين والمغتربين المساهمة في دعم المؤسسة وإنجاح أعمالها .
وفي صباح يوم الخميس كان الجميع على موعد مع جملة من عادات وتقاليد أهل المنطقة في الأعراس ، كان أبرزها تجهيز العرسان بلباس خاص يسمى ( الدسمال ) مع حمله لسلاح ثم يبدأ التسريح من الصباح وحتى قبيل الغداء من خلال المشي على الأقدام مع بعض الرمل البسيط وبطريقة خاصة بأهل المنطقة مصحوبا بالعديد من الزوامل الترحيبية والمساجلات الشعرية مع إطلاق للأعيرة النارية وهو ما يعطي للعرس نشوة خاصة وتفاعل جميع أهل المنطقة والقرى المجاورة لها بتلك العادات . حضر مراسيم العرس جمع غفير من مشايخ وأعيان ووجهاء منطقة الحيسر والمناطق المجاروة لها وعلى رأسهم الأخ محمد عبد الملك بن مالك عضو مجلس النوّاب والأخ محمد عبد الرحمن بن مالك مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية والأخ أحمد عوض بازعيبان بارشيد عضو المجلس المحلي بمديرية دوعن والأخ محمد محروس باقديم بارشيد نائب رئيس مؤسسة صنائع المعروف الخيرية .
وفي منطقة ثبي بمدينة تريم زفت على الأنغام التراثية الشعبية والأناشيد الإسلامية 60عريسا وعروسا، وسط حضور حاشد من داخل البلدة وخارجها يقدر عددهم ب (8400 ) مدعو غصت بهم الساحة الكبيرة التي نصبها القائمون على الحفل ، حيث انبهر جميع الحضور بالتنظيم الدقيق الذي رسمه القائمون على المهرجان بإتقان واحترافية. وقد بدأت فعاليات العرس الجماعي الرابع بالمنطقة عصر الخميس 13 شعبان 1432 بعقد القران للعرسان عقب مسيرة وزفة من الأهالي رافقها " الشبواني " وهو أحد أشهر الألوان الشعبية التي تتم في الأفراح بحضرموت وذلك من جامع البلدة الى منصة العقد , وفي المساء كان الحفل الذي أحيته فرقتي الغرباء والبينة وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك انشودة ترحيبيه قدمته فرقها الغرباء ثم ألقيت كلمة الضيوف ألقاها عضو مجلس النواب اليمني الاستاذ/ أحمد حسن بكران أشار فيها الى اعجابه وانبهاره بالمستوى الذي تظهر به منطقة ثبي من التنظيم والاعداد المبكر والنجاح المتواصل في اقامة الزواجات الجماعية حيث قال : منذ أن سمعت بزواج جماعي في المنطقة عرفت أنه سينجح لما رأيت من نجاحات في الزواجات الماضية . كما ألقى رئيس اللجنة المنظمة الاستاذ/ عبدالشكور عصبان كلمة توجه فيها بالشكر والعرفان لكل من ساهم ودعم وعمل لإنجاح هذه الفعالية الكبيرة والتي هي فرحة عامة يجب ان تلتحم فيها الأجساد وتتظافر الجهود . بعد ذلك تنوعت برامج الحفل من الأناشيد والقصائد الشعرية والمشاهد التمثيلية التي ابهجت الجمهور الذي ظل متفاعلا معها حتى النهاية , ثم قدم العديد من الدروع التذكارية والهدايا العينية للداعمين والعرسان واختتم الحفل بزفة للعرسان على منصة المسرح واطلاق الألعاب النارية التي أضاءت المنطقة في وسط ظلام دامس لانقطاع التيار الكهربائي . من نبيل بن عيفان و عبدالله عصبان
