أحكمت قوات الشرعية أمس الأحد، سيطرتها على عدد من المواقع الاستراتيجية بمديرية طور الباحة، شمالي غرب محافظة لحج، جنوبي البلاد. وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني سيطرت على جبل الشعيبي، وعدد من المواقع الاستراتيجية المطلة على مديرية طور الباحة، بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيات الانقلابية. وبحسب المصادر فإن المعارك احتدمت على الجبهة، وسط تقدم كبير لقوات الجيش، فيما ذكرت المصادر أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد القتالي خلال المعارك.
وقتل مدنيان اثنان وجُرح آخرون جراء قصف الميليشيات الانقلابية القرى السكنية بمديرية طور الباحة. وقالت مصادر محلية إن الميليشيات الانقلابية قصفت القرى السكنية بمنطقة شعب، ما أسفر عن مقتل المواطنين عبد القاهر عبدالرشيد الشعبي وعبدالفتاح العطري، وإصابة أربعة آخرين بإصابات خطيرة.
على صعيد متصل نجح مقاتلو المقاومة بمحافظة البيضاء، مسنودين بمقاتلات التحالف العربي في إفشال أوسع هجوم للميليشيات الانقلابية جرى الإعداد له منذ أسبوعين، كان يستهدف مواقع المقاومة في مديرية الزاهر جنوب محافظة البيضاء.
ولقي 18 من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم بينهم ضابط برتبة عميد فيما كان يعرف بحرس المخلوع، وأسر قيادي آخر، خلال المعارك التي اندلعت عقب هجوم الميليشيات الذي استهدف مواقع المقاومة في منطقة الحبج ولجردي بمديرية الزاهر.
وأكدت مقاومة البيضاء أن مقاتليها بجبهة آل حيقان تمكنوا من كسر تقدم الميليشيات الانقلابية، واستعادوا المواقع التي تقدمت فيها الميليشيات في أول هجوم، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واغتنام أسلحة.
وقالت: إن من بين قتلى الميليشيات الثمانية عشر قائداً كبيراً فيما كان يعرف بالحرس الجمهوري، وهو جبر علي عبدالله السعيدي، وكان يشغل رئيس عمليات لواء ثالث مشاة جبلي، التابع للحرس الجمهوري سابقاً.
كما تمكنت المقاومة الشعبية من أسر قيادي في الميليشيا برتبة ضابط، علاوة على تدمير دبابة ومصرع من كان على متنها من قبل مقاتلات التحالف العربي بمنطقة الجماجم، في حين احتسبت المقاومة أربعة شهداء.
كما قتل وأصيب 10 من عناصر الميليشيا أثناء محاولتهم التسلل باتجاه مواقع الجيش الوطني في مديرية المصلوب غرب محافظة الجوف. وأكد مصدر ميداني أن عناصر تابعة للميليشيات الانقلابية، حاولت التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في منطقتي الزرقة والسداح بمديرية المصلوب.
إلى ذلك، حذر قائد المنطقة العسكرية الرابعة في اليمن، اللواء فضل حسن العمري، من لجوء ميليشيات الحوثي الانقلابية لتنظيم «داعش» الإرهابي، من أجل التعمية على هزيمته وفشله في جبهة كرش شمالي محافظة لحج، مطالباً برفع مستوى الجاهزية القتالية. وجاءت توجيهات العمري خلال تفقده اللواء الثاني حزم، بمحور العند الذي يخوض منتسبوه القتال في جبهة كرش ضد ميليشيات الانقلاب.
