ماذا يعني التقاء نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر مع أطراف معارضة للجيش الوطني وتعمل تحت تأطير وتأثير حزبي إضافة إلى محاولة بث الشائعات و خلخلة المقاومة بطريقة أو بأخرى، ¡¡ إذا كان مثل هكذا لقاءات يمثل حلقة وصل بين أطراف المقاومة ،فهذا يدخل في إطار الواقعية أما إذا إلتقى نائب رئيس الجمهورية مع هذه الأطراف معتبرا أنها تعمل في إطار المقاومة أو ممثله لها فهذا مما لاشك فيه إن العمل الجماعي في شرعيتنا الموقرة مخترق من قبل اللوبي الإصلاحي الذي يعتبر المقاومة أحد الملكيات الخاصة بحزبه، فحاول جاهدا الزج بشخصيات معروفة وقام بمساعدتها و التنسيق لها للقاء بالجنرال العجوز علي محسن صالح ،مع العلم أن هذه الأطراف لا تمثل المقاومة و إنما تعمل على شق الصف في السابق و مازالت إلى الآن و لأجل خلافات شخصية لا أكثر ولا أقل،
الحقيقة التي يجب أن نفهمها إن الشرعية تعمل في مسارات معاكسة، و إن التنسيق بين وزارات الشرعية و مرؤوسيها يكاد يكون منعدم ،لذا يجد معارضي المقاومة ثغرات كثيرة يتسللوا منها للوصول إلى صناع القرار السياسي ،و للتأثير على المقاومة الحقيقية في الجبهات المختلفة بدواعي لا يعرف سرها إلا اللوبي الإصلاحي،الذي أعلن انسحابه من جبهة حمك قبل فترة ليست بالطويلة ،ومن بعد سحب عناصر هذا اللوبي تمت الكثير من الحملات الإعلامية المعدة لإستهداف قيادة جبهة حمك،و التشكيك بوطنيتها ولكن هذا ما لم يستطيعوا النيل منه من خلال حملاتهم التي باءت بالفشل ،و ما زالت ترسانة الحقد ضد الجبهات التي لاتعمل تحت قيادتهم وفي إطارهم تنفح بالكراهية و العدوانية و زرع الدسائس ،للنيل من القيادة الوطنية التي تضحي بالكثير و تعمل بكل وطنية و صمت ،و ليست منتظرة كلمات الشكر الرنانة و لا غير ذلك ،فهي تنتظر صوت الوطن الذي يناديها من تحت التراب ،دافعوا عن هذه التربة بدمائكم ، بأرواحكم ، فمهما حاول المرجفون تشوية صورتكم، لن يستطيعوا ،ولن يخرجوا إلا بخيبة أمل كبيرة إزاء مطامعهم و جشعهم ،اللا محدود ¡¡