بحضور جماهيري حاشد من مختلف مناطق محافظة الضالع وعدن ولحج والصبيحه تم اليوم اختتام فعاليات مخيم الشهيد الجوبعي بحضور جماهيري لم تشهده المديرية بتاريخها حيث اكتظت قاعة المخيم والساحة المجاوره بالحاضرين ومن مختلف الاطياف والتيارات السياسيه والقبليه. وتقدم الحاضرين السفير قاسم عسكر جبران ود حسين العاقل وحسن البيشي وعميد الاسرى الجنوبيين بجاش الاغبري وشلال شائع والمهندس عبدالله احمد حسن وانور اسماعيل والشيخ عيدروس قاسم وعدد كبير من الشخصيات التي قدمت من مدينة عدن وكان في استقبالهم المحامي يحيى غالب وقيادة الثورة بالمديرية .
وبدأت فعاليات المخيم بآي من الذكر الحكيم من ثم كلمة ترحيبية بالضيوف القاها رئيس مجلس الحراك بالمديريه قاسم صالح ناجي رئيس اللجنة التحضيرية بالمخيم حيا جميع المشاركين الذي اعطوا المخيم اهتمام كبير واهتموا بالحضور المستمر منذ اول ايامه واعتبر ذلك وفاء للشهيد وحيا اللجان التي عملت على ادارة وتنظيم المخيم وفي مقدمتهم المناضل المحامي يحيى غالب الشعيبي.
واكد ناجي على استمرارية نضالنا السلمي لمقاومة الاحتلال وقال لن نبخل بتقديم التضحيات من اجل تحرير وطننا المحتل سلما او حربا اذا فرض علينا ذلك . وقال:" أن شعبنا لازال يقدم التضحيات لاجل انتصار مشروع الاستقلال الذي يواجه بالغدر والصلف من قبل سلطة الاحتلال التي ترتكب ابشع الجرائم ضد قادة الثورة ونشطائها .
وقال ناجي في كلمته :"كلنا راحلون عن هذه الدنيا الفانية لكن يضل الفرق شاسعا بين من يسعى الى الموت ومن يسعى الموت اليه. بين من يموت شجاعا ومن يموت على الفراش كما تموت العير.
واكد ناجي أن مسؤليتنا جميعا اليوم نحو الشهيد الراحل تقديم كلما يمكن لنا تقديمه من اجل رعاية اسره الشهيد وابنائه الذين هم رسالته الى المستقبل ورمزا للتواصل للمغفور مع قضية وطنه وشعبه. ومن ثم القيت كلمة اسره الشهيد القاها الدكتور يحيى شائف الجوبعي رحب فيها باسم اسره الشهيد واصالة عن نفسه بالضيوف المشاركين في فعالية اختتام مخيم شهيد ثورة الجنوب التحررية ( جمال يحيى ناصر الجوبعي وعلى راسهم الاخوة الضيوف من قادة الثورة التحررية القادمون من العاصمة عدن وعبر عن سعادتة بتشريفة من قبل اسرة الشهيد بالتعبير عن مشاعرهم ومواقفهم الثابتة تجاة قضية الجنوب المحتل بواسطة هذه الفعاليات المتميزة التي تاتي تتويجا لنشاط دام اكثر من 15 يوما شارك فيه الالاف من ابناء الجنوب في الداخل والخارج كلا من موقعه وبالياته وامكانيته المتاحة فلهم جميعا شكرا جزيلا ومفعما بالمحبة والثناء والتقدير.
وقال :"اننا نختتم مخيم شهيد ثورة الجنوب التحررية ( جمال الجوبعي) يحق لنا جميعا أن نتفاخر امام الشعوب بان شعبنا الجنوبي اول من ارساء هذه التقاليد على ارض الواقع ومن ثقافته هذه انتقلت تجربة المخيمات التضامنية( الى تونس ومصروليبيا والبحرين والجمهورية العربية اليمنية ) وكان من ثمارها تحقيق النجاح الساحق بانتصار ثورتي ( تونس ومصر) وعلى طريقها ثورة التحرير الجنوبية وبقية ثورات التغيير بالوطن العربي.
وخاطب الجماهير يا ابناء الجنوب الاحرار( ياملاذنا وحضننا الدافى ) لانخفيكم سرا بان الصدمة الاولى حال تلقينا خبر استشهاد العزيز جمال كانت بمثابة صاعقة وزلزال مدمر كاد يفقدنا القدرة في السيطرة على ارادتنا ومشاعرنا الا أن الالتفاف السريع من ابنائكم بالقرية والسهم والشعيب وكافة قيادة الثورة بالمحافظة حاصر هذه الصدمة في زاوية ضيقة ولم يكن امامنا الا أن نحييى تلك اللحظة المشرفة التي رفع فيها الشهيد علم الجنوب فوق غرفته البسيطة التي تاويه وافراد اسرته (العشرة جميعا) فوق جبل شامخ في وجة الزمان والمكان الذي يكسب دلالاته الخاصة من خلال تسيده على اخر نقطة جنوبية تربطنا بالشريط الحدودي مع الجمهورية العربية اليمنية.
وأضاف :"تلك اللحظة التي اقسم فيها جمال بأنه لن يعود الا براية النصر او بكفن الشهادة وعندما شاءت الاقدار أن يعود جمال مكفنا لم يكن امام ابنه عمار الا أن يلف ذلك الجسد الطاهر بتلك الراية الجنوبية المقدسة وهي اللحظة التي ابكت الجميع وكانت بمثابة رسالة موجهة الى كل احرار الجنوب باستمرارية الثورة حتى تحقيق النصر و الاستقلال .
وقال:" انه بالتفاف ابناء الجنوب حول اسرة الشهيد انحسرت الصدمة الى ابعد الحدود وبافتتاحكم مخيمنا هذا تضامنا مع الشهيد جمال والقضية التي ضحى من اجلها تبدد الحزن في احشائنا شعرنا بالدفى والامان من خلال احاطتكم الدائمه فينا وبالدعم المعنوي والمادي الذي قدمتموه في تبني تكاليف العزاء وديون الشهيد وضمان الاستمرار السكني لاسرته والاخذ بيد عمار التي تعود بالنفع المستقبلي لاسرته."
وقال:" أن كل هذا الدعم السخي يجعلنا نشعر باعتزاز بان العزيز الغالي لازال حيا فيكم وبالتفافكم حوله وماقدوم الابن الاصغر ( صامد) الذي يتجاوز العامين الى مخيم الشهيد في مدينة العوابل الحبيبة ليحييكم وعلى تسأولكم عن ابيه بانه شهيد ( وسيعود بالطائرة ومعه علم الجنوب )، وتقدمت اسره الشهيد الجوبعي ببالغ الحزن والحسرة الى اسره الشهيد المناضل الصامت احمد القمع الذي كان بحجم وطن والذي استشهد بظروف مؤلمة غامضة نتيجه للوضع الاحتلالي ومن ثم تحدث المناضل السفير قاسم عسكر جبران ونقل تحيات الرئيس علي سالم البيض الى الحاضرين والذي دعاهم فيها الى الصمود ومواجهه التحديات .
وأضاف:" لقد كان لأبناء الشعيب والضالع ادوار بطولية لا يستطيع احد انكارها الا جاحد ." وأضاف:" لقد ضحوا كثيرا منذ انطلاق ثورة 14 اكتوبر ومازالوا يقدموا التضحيات رجالا ونساء شيوخا وشباب ." وحيا اسر الشهداء لانهم انجبوا كوكبة من الابطال من اجل التحرير من اجل استعادة الدولة حد قوله معاهدا اسر وابناء وذووي الشهداء على أن يسيروا على نفس النهج والطريق الذي اختطة هولا الشهداء . كما حذر من اسماها سلطات الاحتلال من المساس بحياة المناضل الوطني باعوم وكل ابناء الجنوب عامة.
وقال أن قضية الجنوب واضجة وضوح الشمس في كبد السماء ولايمكن لاي كان أن ينال منها او يشوهها امام الراي المحلي والاقليمي والدولية وقال أن هناك مشاريع خطرة تحاك ضد الجنوب بغية اعادتنا الى ماقبل الدولة بل انها تشرع للاحتلال والظلم فهي تقضي على كل القرارات الدوليه المتعلقة بالجنوب . وقال :"أن شعب الجنوب لن يسمح لهذه القوى بالخارج أن تقرر مصير شعب الجنوب ، فالشعب نفسة قد قرر قرارة ومصيرة بنفسة دون وصاية من احد ." والقيت في المخيم عدد من الكلمات لرئيس مجلس الحراك بمحافظة الضالع شلال شائع والناشط ابن عدن انور اسماعيل وعبدالحكيم عثمان ومحمد ناشر الحكمي.