أكدت مصادر طبية وقوع عشرات القتلى والجرحى في احتدام المعارك بين مليشيات الحوثي وصالح في صنعاء. وفجر اليوم، دفعت مليشيات الحوثي بتعزيزات عسكرية صوب الحي السياسي بعد أن تمكنت قوات الحرس الجمهوري، بمشاركة إحدى كتائب قوات “مكافحة الإرهاب”، الموالية لصالح، في وقت سابق، من دفع الحوثيين إلى خارج المربعات السكنية المحيطة بالحي السياسي، وصولاً إلى دوار “كنتاكي”، وسط العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر في صنعاء، إن القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، تواصل تصديها للهجوم الذي شنه مسلحو الجماعة الحوثية، فجر السبت، على منطقة الحي السياسي، بصنعاء، التي تقع فيها مساكن أقرباء ومقربي صالح. وأشارت إلى سقوط قتلى من الطرفين، لم يتم تحديد أعدادهم بدقة.
كما أكدت تضرر مساكن المدنيين في المنطقة المحيطة التي تجددت فيها المواجهات فجر اليوم.
وجدد مسلحو المليشيات الحوثية، فجر السبت، هجومهم على منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، للمرة الثالثة بغضون ثلاثة أيام، وهو ما تسبب باندلاع مواجهات بين الطرفين في عدد من شوارع الجزء الجنوبي من العاصمة صنعاء.
واتسعت رقعة الاشتباكات لتطال مناطق عدة، ووصلوها إلى محيط منزل صالح، وسط أنباء عن استخدام الحوثيين المدفعية وقذائف الهاون لقصف مبان تعود لقياديين بحزب المؤتمر.
وفشلت عمليات الوساطة القبلية ولجان التهدئة المشكلة بين الطرفين، في التوصل إلى حل يوقف المواجهات المحتدمة بين الطرفين، وإزالة مظاهر التوتر والاحتقان التي تشهدها صنعاء، منذ الأربعاء الماضي.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، إن الحوثيين خرقوا اتفاقاً للتهدئة فجر السبت، وشنوا هجوماً على منزل العميد طارق صالح، عقب ساعات فقط على مغادرة لجنة الوساطة للحي السياسي بصنعاء.