بأحد الأيام كنت أسير على أقدامي بين الحوافِ والأزقة لكي أستعيد ذكريات الطفولة ، ف كان أحد زملائي معي بتلك الجولة السريعة ، وعندما مررنا من عند أحد المنازل رأينا تجمع غفير أمام المنزل ، وصديقي زادت خطواته نحو ذلك التجمع وأنا اقول له ماذا دهاك ! ، قال دعنا نرى مايجري هنا فقلت له : نلتقي لاحقاً سأغادر المكان فوراً - باليوم التالي إلتقينا وأصبحنا نتحدث عن أمور الحياة ومايجري بها ، ووصلنا لما جرى بالأمس أمام المنزل وقال لي بأن هناك تشابك بالأيادي بين أخوين فالأصغر منهما كسر شاشة جوال الأكبر وصار التشابك بينهما !! ، فقلت له لا شأن لك من كل ماجرى
- القصة أعلاه ذكرتني بما جرى أخيراً بصنعاء الشمال بين الحوثي وصالح ، فالذي حصل بينهما شأن خارجي لا علاقة بالجنوبيين بذلك ، ولكن للأسف يوجد من يتحدث ويصفق لصالح قائلاً : ابيد رجس المجوسيين وانهي رجل ايران من اليمن !!
- بالأمس انتقدَ صالح واليوم يصفق له ، وبالحقيقة كلاهما عينان برأس فالحوثي أحد جنود صالح المُسيرين بالمال ، مُستلماً توجيهات علي من مجالس القات !! ، صالح حارب الحوثي كثيراً ، وهو من كان يدعمه حين توقف الحرب ، و صالح هو نفسه من كان يقود الحرب بأسم الحوثي ، والان ينقلب على الحوثي !!
قفلة المقال :-
- مايجري بالشمال أمر لا شأن بالجنوبيين التدخل فيه حتى بالآراء فكلاهما "عفاش والحوثي" لديهم مؤامرة على القضية الجنوبية ، لنحذر منهم ، هم متفقون جميعهم على احتلال الجنوب ، لايهمنا من هو زعيم صنعاء ، باختصار "صنعاء لهم والجنوب لنا"