أسوأ أنواع الابتزاز هو المتاجره والاستثمار بألم جوع ومرض شعب غابت عنها العدالة وكأننا في صعيد يوم القيامة . ترتفع وتتضاعف الاسعار بشكل جنوني وانفلات خطير يطحن شعب يتألم يمتص دماء وعظام شعب جائع ومريض يتلوى من ألمه لا يستطيع الجائع شراء طعام ولامريض يجد دوائه لماذا ؟ لأن هناك من يستثمر جوع وألم شعب يبتزه يضاعف ارباحه ليحقق احلامه ولو على حساب شعب جائع ومريض يتألم . من يستثمر جوع الشعب ومرضه هي اجهزة الدولة بغيابها بخذلانها بتنصلها عن مسؤليتها تتواطيء تشترك في ذبح الشعب بلا سكين بجوع ومرض وابتزاز وقح مؤلم. تذهب اليوم لشراء علاج بدولارين بعد ثلاثه ايام يرتفع الضعف بعد اسبوع يتضاعف ضعفين وأكثر ويتضاعف يتضاعف حتى يعجز المريض عن شراء علاجه ينتحر يموت ببطيء في ظل وجود اطلال شيء اسمه اجهزة الدولة تحولت تلك الاطلال الى اشباح . تذهب لشراء كيس قمح او علبه فول او كيلو سكر او حفنه رز تجد قيمتها تتضاعف والكمية تتناقص بشكل وقح دون رقابة دون ضمير وبلادولة تراجع التاجر يتحجج بغلاء الدولار وغياب الدولة نعم غياب الدولة اصبح مبرر لرفع الاسعار ولجلد الشعب بغياب الدولة ولكن ؟ الدولة هل هي غائبة في وطني ؟ الدولة موجودة مواكب مسؤلينا تكتظ بها شوراعنا اقسام الشرطة ضرائب وجمارك ورسوم تفرض باسم الدولة . وعند مطالبتنا للدولة بعلاج مريض او سد رمق انسان جائع تقول الدولة ان الدولة غائبة . الدولة ليست فقط لجباية اموال الشعب بل ايضاً عطاء الدولة ليست موكب مسؤل بل ايضاً سيارة اسعاف الدولة قرص دواء رغيف خبز الدولة الدولة .... غائبة فاين الدولة تتحجج اجهزة الدولة بان الدولة لادخل لها لاتفهم في موضوع التجارة التجار فقط يديرون ويتحكمون يحتكرون السوق الوطنية يرفعون الاسعار يضاعفونها الى اضعاف يكتنزون الاموال حتى لوكانت مغموسه بعرق ودماء الشعب المظلوم وهل هناك اكثر ظلم من دولة تصمت تعجز عن تحقيق عدالتها للشعب جميع الشعب . من يعجز عن تحقيق وتوفير احتياجات الشعب بعداله فليذهب خلف الشمس بخمسة اميال بعيداً عن وطني . عند الشكوى الى اجهزة الدولة بغلاء الاسعار تبرر استثمار البعض جوع ومرض الشعب وكانها شريك لذلك المستثمر او فاشلة في القيام بواجبات الدولة او هما معاً فشل وشراكه. كنت قد توقفت عن كتابة اي مقال او نشره بسبب الاوضاع في وطني ولكن في ليلة امس تواصل معي احد الاصدقاء كان غنياً كان سخياً للفقراء للاسف الشديد اتصل بي تلك الليلة يطلب مني جرعة دواء لايستطيع دفع ثمنها الغالي باع املاكه لشراء جرعة علاج لمرض مزمن واصبح فقيراً يستجدي الناس بسبب جرعه دواء قد تكون موجودة في مخازن وزارة الصحة او المنظمات الانسانية وبسبب خلل فيها او فساد مستشري توصد ابواب المخازن وتغلق المنظمات الانسانية اذانها بكيلو قطن لكي لاتسمع انين الشعب لتظهر تلك الادوية المجانية في السوق الوطنية او مخفيه حتى تنتهي الصلاحية ويضطر الشعب لشراؤها من السوق الوطنية باضعاف اسعارها الحقيقية . الدولة غائبة تستجدي العالم مساعدات واغاثة انسانية والشعب يتألم من جوع ومرض رغم وصول تلك الاغاثة ولكن ليس للشعب بل للسوق الوطنية الجميع فاشل الدولة والمنظمات الانسانية وربما تكون ايضاً فاسده وتستثمر للاسف جوع ومرض الشعب . خرجت الى السوق الوطنية تفاجأت بغلاء الاسعار وجنون السوق الوطنية وجدت جميع كوارث الكره الارضية بحثت عن شيء اسمه الدولة واجهزتها الرسمية وصدمت بحقيقة غياب غير مبرر لاجهزة الدولة في ضبط انفلات السوق الوطنية . يتم استيراد السلع من الخارج وبعضها صناعه وطنية تتضاعف اسعارها ليجني البعض الارباح ويموت الشعب . بلا ضوابط بلا اخلاقيات ولامباديء ولاقانون ولادستور فقط تواطيء وقهقهات فرحه بمضاعفة ارباح البعض على حساب شعب يتألم من جوع ومرض وابتزاز لامحدود وغياب الدولة الغامض يستطيع شخص واحد طفل في الشارع ان يكتب بقلمه في دفتره كم تكلفة السلعه وكم سعرها في السوق الوطنية وجودتها وبكم تباع في السوق الوطنية لتعرف اجهزة الدولة كارثة اسمها استثمار جوع ومرض الشعب الدولة ليست شخص او اثنين اوزارة فقط هي منظومة متكاملة وللاسف في وطني عاجزة ومبعثره في ضبط ايقاع السوق الوطنية الذي اصبح صاخباً ومخيفاً واصبحت السوق الوطنية حبل مشنقة تشنق شعب جائع وساطور خارق يذبح شعب بغلاء علاج منفلت سعره بوقاحه وبغياب الدولة . يوجد نصوص قانونية يوجد لوائح تنظيمية ولكن لاتوجد اجهزة الدولة لتنفيذه . اسعار جميع السلع في وطني اضعاف الاسعار الدولية والمستفيد فقط بضعه اشخاص والشعب ضحية . وفي الأخير : لن أناشد اجهزة الدولة ان تقوم بواجباتها الدستورية والقانونية فقد بحت اصواتنا وجفت اقلامنا من كثرة مناشدتنا لها فقط نطلب منها ان كانت عاجزة لادارة اوضاع الشعب وتوفير احتياجاته الاساسية فلترحل خلف الشمس بخمسة اميال والشعب سينظم اوضاعه ويحقق عدالة شعب غابت عنه الدولة وحقق عدالته بيدية ومن سيواصل ظلمة والشعب امامه سيحاسبه سيعاقب كل من يتجرأ على ابتزاز جائع ويسثمر جوع الشعب ومرضه ليرفع ارباحه اجهزة الدولة طوال التاريخ لم تحكم شعب الا بادارة وامانه وان عجزت رحلت بارادتها او بثورة شعب غاضب من فشل وغياب الدولة يكفي استثمار جوع ومرض الشعب وحان الوقت لتحقيق عدالتها لجميع الشعب او ترحل خلف الشمس بخمسة اميال غير مأسوف عليها فكفى ولتتوقف كارثة استثمار جوع ومرض الشعب .