وكيف لي لا افتخر بكِ يامهد العروبة ويامهد العراقة والأصالة , ويا من أهلكِ اهل الحكمة , يكفيني فخراً وشرفاً انه شهد لكِ الرسول عليه الصلاة و السلام بان شعبكِ أرقُّ افئدة والين قلوب ( وبلادها بلدة طيبه ورب غفور ) . وكيف لي لا افتخر بشاطئ عدن وروعته وجماله وبساحل المكلا العذوب وبارض الفل والكاذي والطيب والزهور وبارض الكرم وارض القلوب الطيبة والأخلاق .
ودليل الكرم والطيبة انه لا يشعر غريب بغربته ولا مقيم بمهانة ,
لديهم عدد كبير من اللاجئين يسيحون ويمرحون بالبلاد بطولها وعرضها دون ان يذمهم احد او يقهرهم , بالعكس فالدولة وشعبها مرحبان بهم ومعترفان بهم , بينما دول أخرى لا تعترف باللاجئين بها ولا تسمح لهم بمغادرة مخيماتهم فغرضهم شئ واحد من وجود اللاجئين في بلادهم .
هو التسول باسمهم في بلدان العالم من اجل الانفاق عليهم ... بينما في اليمن لافرق بين ابن البلد واللآجئ والمهاجر والمقيم فجميعهم سواسية .
وكيف لي لا افتخر بأرض التاريخ والحضارة وبأفضل وأطيب سلالة وبمن اسقتني المجد والفخر منها وبمن لبست من العز والأخلاق ثوب الأصالة .
ولكن ما يضايقني ويؤلمني كل ما يحصل بها ( ولماذا بعض الدول متآمرة عليها ؟ ماهو غرضهم من هذا الشى ؟ ) هل هو تمزيقها ام تشتيتها من اجل تسهيل السيطرة عليها وجعلها تصبح إمارات تابعه لدول الجوار .
أم جعلها ممرآ للتهريب والتدمير والقاعدة وعناصر التخريب والفساد ولا ادري ماذا ايضآ فجنوبنا الحبيب قد ظلم بشدة بفعل سياسات خاطئة مورست من النظام البائد الذي دمر الجنوب .
واخيراً أحييكِ ياأرض الخير ياأمننا ياوطننا الغالي وافتخر بكِ مهما عانيتي من محن واعلم أنكِ لن تنهزمي مهما عانيتي من جرح حتى وان كان جسمك نحيل فانتِ يابلادي روحي وجسدي وسافديكِ بروحي وبدمي ولن أقبل بداخلي اي عميل .
ولقد صدق الشاعر حين قال :
*حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن* *حبي لها أمي سقتني إياه في وسط اللبن* *إن غبت عنها أنا لها حنيت* *وإن عشت فيها أنا لها عانيت*...