حذر سياسي جنوبي بارز من تحويل الجنوب إلى ثكنة عسكرية لتصفية حسابات لا علاقة للجنوبيين بها. وقال السياسي الجنوبي عبدالكريم سالم السعدي أنه إنسانيا لا يوجد ما يمنع من لجوء إخوتنا من أبناء الجمهورية العربية اليمنية إلى الجنوب ولكننا في ذات الوقت نحذر من يضعون أنفسهم اوصياء على الجنوب من أي قبول لأي نزوح تترتب عليه خطوات تجعل من الجنوب طرفا في معارك تصفية الحسابات القبلية والحزبية والعقدية وتسير وفقا لترتيبات تخدم مشاريع ضبابية أو تطلعات مبطنة !. وأكد السعدي أن الشعب في الجنوب حدد خياراته وهناك وسائل لتحقيق وأثبات تلك الخيارات فلا مكان لأي محاولات للالتفاف على الخيارات الجنوبية !!. وأضاف "ندرك جيدا ان عملية القبول ستشمل ما تبقى من قوات عفاش المندحرة وسيأتي ذلك وفقا لتوجيهات بعض الجهات التي ترى من أول يوم لتدخل التحالف بأن الرئيس القتيل هو الأقرب اليها وبالتالي يجب أن يكون الأقرب ايضا إلى أدواتها التي حاولت فرضها على الجنوب !!". واردف "أننا نحذر من تحويل الجنوب إلى ثكنة عسكرية تخدم أهداف ومعارك وتصفيات للحسابات لا علاقة للجنوب بها وتضع هذا الجنوب وأبناءه في مهب تغيرات لا يعلم إلا الله مداها". واختتم حديثه قائلا: "على الأدوات الجنوبية أن تعي أن علي عبدالله صالح هو العدو الأول للجنوب وهو من دفع بالحوثي إلى الجنوب وبالتالي فعقيدة كل من تبعه وسار في فلكة هي عقيدة عدائية للجنوب وأهله وأهداف ثورته وعلى ذلك يجب أن يكون منطلق التعاطي مع مستجدات ما بعد سقوط صالح".