قال الصحافي الجنوبي صلاح السقلدي أن ثمة صحوة قد بدأت مؤخراً تتشكل بالعقل السياسي الجنوبي بعد الشعور بالخذلان الخليجي وبالتذمر من تجاوزات التحالف وتجاهلاته للشريك الجنوبي التي يقوم بها التحالف بمعزل عن الجنوب.. وأضاف السقلدي في منشور له على صفحته بالفيسبوك معلقاً عن مقالة كتبها مؤخراً القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخُبجي : نأمل أن يكون كلام الدكتور ناصر الخبجي هو تدشيناً لصحوة سياسية جنوبية ومرحلة مصارحة جدّيّة وبداية مغادرة مربع الشعور بالدونية والخوف من الغضب الخليجي "المزعوم"التي لازمتْ قيادات الجنوب والمجلس الانتقالي بالذات طيلة المرحلة الماضية.
نص المنشور:
((حين يقول القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي "د.ناصر الخُبجي" بلهجة حادة أن على الجنوب إعادة تقييم علاقته بالتحالف, ويطالب بالكف عن تخدير الارادة الشعبية الجنوبية,فهذا يعني ان ثمة شعورا بالجنوب قد بدأ يتشكل -ولو متأخرا -بالخذلان وبتجاوز دوره بالحرب -وربما بالتسويات القادمة - وخير دليل على هذا التجاوز وهذا التجاهل هي التحالفات التي يتم صاياغتها اليوم من قبل التحالف مع خصوم الجنوب وشركاء حرب 94م دون أدنى درجة من الأكتراث بالطرف الجنوبي الفاعل بهذه الحرب وبتضحياته الجسيمية وبوقوفه مع هذا التحالف وإخراجه من ورطته بهذه الحرب بتحقيق انتصارا عسكرا كان" التحالف" بمسيس الحاجة له ليخرجه من حالة الحرج والورطة التي وقع بها بعد أن اكتشف الخديعة التي أوقعته بها القوى المناوئة للحوثيين وصالح قُبيل هذه الحرب ...
كلام الدكتور ناصر الخبجي اليوم هو ما ظللنا وما زلنا نقوله منذ بداية الحرب من أنه لا بد من وضوح علاقة الجنوب بالتحالف وبالشرعية, وأن هذه العلاقة يجب أن تبنى على قاعدة الشراكة والوضوح وليس على قاعدة التبيعة والأجر الشهري الذي اتبعتها للأسف بعض قيادات الجنوب التي سال لعابها بغزارة أمام بريق الريال الدرهم.نأمل ان يكون كلام الدكتور ناصر الخبجي هو تدشيناً لصحوة سياسية جنوبية و بداية لمرحلة من المصارحة والجدّيّة بالتعاطي مع القضايا المصيرية كالقضية الجنوبية والأزمة اليمنية برمتها,و أن تكون هذه الصحوة الجنوبية بداية مغادرة مربع الشعور بالدونية وفوبيا الغضب الخليجي "المزعوم"التي لازمتْ قيادات الجنوب والمجلس الانتقالي بالذات طيلة المرحلة الماضية. )).