فهد محمد هزاع الشعبي والشهير ب"أبو عيون" محارب وطني صلب وبطل قادم من أعراق الشجاعة والبطولة من نسل قحطان وفيصل الشعبي ومحمود الصبيحي ، ذلك فهد الذي عرفناه في الجبهات والثغور ومقدمات الجند على مدى الأعوام الثلاثة ، لكنه اليوم يجني لحظات الحزن والمرارة والخذلان ونكران الجميل ،وذهبت تضحياته كرماد أتت علية ريحاً في يوم عاصف ،التقيناه مساء الأثنين صدفة دونما مواعيد مسبقة ليبوح لنا بمرارة الخذلان التي يعيشها ، قائلاً بانه يفتش للبحث عمن سينصفه بقيادة الرئيس هادي ونائبة ورئيس هيئة الاركان العامة ونائبة ورفيق الكفاح اللواء فضل حسن . جسد "أبو عيون "بروح المقاتل الشجاع الأسد المغوار أروع بطولات الشرف راسماً لوحات الانتصارات في عشرات الجبهات التي أشترك فيها حتى حطت بها الرحال في جبهة كرش منذ اليوم الأول وهذه المواقف النضالية أكبر من أن نتحدث عنها في بضع سطور . أبو عيون أسندت له قيادة محور العند بقيادة اللواء فضل حسن مهمة مسئول الإمداد والإخلا في جبهة كرش بعدما وثقت فيه وخبرت أقدامة وشجاعته في مختلف المعارك ، وحتى جثث عشرات الشهداء من رفاق أبو عيون في جبهة كرش ، التي لاتستطيع القوات من التقدم لإخراجها كان هو السباق لإخراج جثث رفاقة الشهداء وإسعاف زملائة الجرحى . فرق كبير وبون شاسع بين العائد من غبار الليالي الحالكات التي تفوح برائحة البارود وبين من تفوح ثيابهم بعطورات العود ، وهم الى جانب أسرهم فيما مُنحت لهم أعلى الترقيات العسكرية ،وضل أبو عيون يحمي حياض الوطن في شمال العاصمة عدن وعلى مدخل كرش ،حاملاً مئات التوجيهات والتوصيات بإنصافة وترقيته مع من تمت ترقيتهم وهم في مخادع منازلهم ،لكن مئات التوجيهات والتوصيات من قادة الجبهات والكتائب ومسؤولي النواحي الذين عرفوا البطل المغوار أبو عيون عن قرب ، وحتى توصيات قيادة محور العند وأركان المحور وأركان العمليات وسلسلة طويلة من التوجيهات التي رفُعت من المستويات السفلى الى القيادة العليا في المنطقة الرابعة لم تشفع بترقية أبو عيون . اللواء الركن فضل حسن الذي رافقه البطل أبو عيون منذ أول يوم وصل فيها اللواء حسن الى الجبهة تعرف عن شجاعة وصلابة المغوار فهد الشعبي وقربه منه في وقت الحرب ، كان ذلك قبل أن يتسلم اللواء فضل حسن قيادة معسكر العند ولا حتى قيادة المنطقة وضل الى جوارة حتى وقت قريب . أحب المقاوم أبو عيون قائدة اللواء فضل وراء بانه الرجل الذي سينصفة ،وسيقوم بترتيب وضعة ولازمة لاشهر وليالي طوال في العند وكرش ،وكان يدعوة بالملازم ،لكن سرعان ما أنقشعت وعود بن حسن وتبخرت كسحابة صيف ،مئات الخطابات التي وصلت الى اللواء فضل جرى عليها حبرة بثلاث كلمات فقط ، بان يضم ابو عيون ضمن كشف من سيتم الرفع بهم للترقية . مضت أشهر طوال وأبو عيون في جبهة كرش يرقب بعين صوب الحوثين والعين الاخرى صوب بشير ياتية من قائدة اللواء فضل يبشرة بترقيته وتسوية وضعة ، وعلى حين غفله وصل البشير الى مقدمة جبهة كرش ليبلغ البطل أبو عيون بان اللواء قام بترقية أكثر من 150 فرد من المقربين والغالبية لم تعرفهم لا جبهة كرش ،ولا العند ،فيما اسقطوا اسمة من كشف الترقيات التي وجه القائد ضمة اليها مثلما يقول ودون ان يعلم سبباً لذلك . نزل الخبر ليلتها كالصاعقة التي تفجرت منها جبال كرش على مسامع البطل أبو عيون ، وتمنى ليلتها انه لم يسمعه ، أتت الأيام والأشهر تلو الأشهر ،واللواء يمنح البطل عيون مزيداً من الوعود ، مع بصيص من الأمل البائس والحلم المفقود ،وفوق ذلك تذهب معظم الترقيات لمن لايستحقونها ، فيما يأخذوها نقيصة مثلما يتم تصويرها للمقاوم فهد ،العائد من الجبهة لتوه بعدما أمضى ثلاثة أعوم بالتمام يجوب جميع جبهات الجنوب شرقا وغربا وشمالاً دون ان يساووه حتى بمن يقبعون الى جانب النساء والأطفال . فرق بين فهد أبو عيون العائد من الخطوط الأمامية وبين القابعين في جحور المنازل ولم يعرفوا الجبهات يوماً لكنهم اغتمنوا منها ومنحت لهم الترقيات والطقوم والمزاياء والهبات ، فيما الابطال الحقيقون يعانون التهميش والخذلان في آن معاً ويبحثون عمن ينصفهم . في منتصف العام 2015 والحرب على أشدها في كرش ،وثق المصور الحربي الزميل نبيل القعيطي واحداً من أشهر مقاطع الفيديو للمعارك كان مع القيادي في جبهة كرش فهد الشعبي أبو عيون اثناء تغطيته للمعارك هناك ، وتم تداول حديث المقاوم أبو عيون على نطاق واسع عبر قنوات إخبارية ومواقع التواصل وكان أول من تداولة على وسائل التواصل الزميل الصحفي فتحي بن لزرق ليصل الى عدد من القنوات بينها العربية والحدث ، فيما التقطت لنا عدسات المصورين الكثير من مقاطع الفيديوهات من الجبهات كان أبو عيون حاضراً في مقدمة الصفوف الأمامية ، وهاهو اليوم المقاوم فهد الشعبي الشهير "أبو عيون "بعد ثلاث سنوات حرب نلتقية من جديد يحمل عبارات الظلم والأسى والتهميش . الى فخامة الرئيس هادي ونائبة الى رئيس هيئة الاركان العامة ونائبة الى قائد المنطقة الرابعة اللواء فضل حسن " المقاوم والجندي فهد محمد هزاع الشعبي " أبو عيون " بطل ومقاوم شجاع مثله كمثل كل أبطال النضال والكفاح ، وجنود الوفاء وحراسة الشجعان ، فانه جدير بلفته إنسانية منكم لإنصافة . أبو عيون كانت حياته دائماً على حافة الموت الذي نجا منه مرات كثيرة ، وأخُتبر عدة مرات في معارك الأبطال وفي قضيتة ووطنيته وضد المشروع الفارسي فكان عند مستوى الظن به ، وظل في أخلاقه وشجاعتة مقاوماً شجاعاً لم يتغير ولم يتبدل حتى اللحظة، هو ذلك الصنديد الذي عرفة الجميع وشهدت له الأرض وقادتها وهي تهتز وتتفجر تحت أقدام المليشيات الإنقلابية .